أجرت القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني تدريبات بحرية تخليداً لذكرى “شهداء رمضان الأبطال” في منطقة شمال المحيط الهندي وبحر عمان، أطلقت خلالها صواريخ كروز البحرية قصيرة وبعيدة. وخلال هذه التدريبات، تم إطلاق صواريخ بر-بحر وبحر-بحر بمديات قصيرة وبعيدة بشكل متزامن من الساحل ومن على سطح سفن القوة البحرية للجيش، حيث أصابت أهدافها بنجاح وبدقة عالية. وتم إجراء تدريبات “شهداء رمضان الأبطال” السطح-بحرية، في ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق عليه السلام، وتزامنا مع مضي أربعين يوما على استشهاد أبطال القوة البحرية في حادث كنارك، حيث امتازت هذه التدريبات بالدقة والتعقيد أكثر من سابقاتها. كما أن الصواريخ التي أطلقت خلالها هي من تصميم وتصنيع وزارة الدفاع وبالتعاون مع القوة البحرية للجيش.
وفي ختام هذه التدريبات البحرية، وصف المساعد المنسق لقائد الجيش، الادميرال حبيب الله سياري إطلاق صواريخ كروز خلال التدريبات، بأنه “خطوة واعدة في رفع مستوى القدرات الدفاعية والردعية”، مضيفاً “سنمضي قدماً في المسار الواضح للإكتفاء الذاتي وقطع التبعية في مجال المعدات وذلك بهمة خبراء وزارة الدفاع والمراكز المعرفية وكوادر الجيش والقوات المسلحة، دون الإكتراث بالحظر الجائر، وأن إطلاق صواريخنا البعيدة المدى بنجاح ينطوي على مؤشرات على التقدم اللافات في تحقيق التعاضد بين القوات المسلحة والصناعات الدفاعية”.
وقال قائد سلاح البحرية للجيش، الأدميرال حسين خانزادي، أن “تحقيق هذه النجاحات الجديدة بالإعتماد على القدرات المحلية والشباب الإيراني الغيور، يمثل اليد الطولى للجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواجهة أي تهديد ضد النظام والشعب، ومن شأنه أن يعزز روح الثقة بالذات لدى قواتنا المسلحة”.
من جانبه، أكد نائب وزير الدفاع العميد قاسم تقي زادة، أن “وزارة الدفاع لن تدخر جهدا من أجل إسناد القدرات القتالية للقوات المسلحة ورفع مستواها، وأن تصنيع مختلف أنواع المعدات الاستراتيجية وأكثرها دقة وتطورا في مجالات النيران الصاروخية والبرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي والحرب الالكترونية والرادارات، يضيف صفحة ذهبية أخرى لسجل وزارة الدفاع”.
المصدر: تسنيم