يستعد المسبار الفضائي “سولار أوربيتر” لالتقاط أقرب صورة للشمس على الإطلاق، بعدما وصل إلى مسافة تبعد 77 مليون كيلومتر من سطح الشمس.
وكان المسبار قد أطلق في شباط/فبراير الماضي بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) باتجاه الشمس، ووصل منذ يومين إلى نقطة تعتبر نصف المسافة بين الأرض والشمس، وهو محمي بدرع حرارية، إذ تبلغ الحرارة حوالى 600 درجة مئوية.
ويحمل المسبار أدوات علمية لمهمة تقدر كلفتها بنحو مليار و700 مليون دولار بهدف دراسة العقد المقبل لعواصف الشمس المشحونة بجزيئات يمكن أن تسبب ضرراً على الأرض، وبعد مروره بمداري الزهرة ثم بعطارد، سيقترب المسبار الذي تبلغ سرعته القصوى 245 ألف كيلومتر في الساعة، إلى مسافة 42 مليون كيلومتر من الشمس أي أقل من ثلث المسافة بين الأرض والشمس.
وبعيد إطلاق المسبار، قال دانييل مولر الذي يعمل في مشروع وكالة الفضاء الأوروبية “أعتقد أن الأمر كان مثالياً، فجأة أصبح لدينا الانطباع بأننا متصلون بالنظام الشمسي بأكمله”.
وصرحت مديرة قسم علوم الفيزياء الشمسية في وكالة “ناسا” الأميركية، هولي غيلبرت، قائلة: “لدينا هدف مشترك هو تحقيق أكبر استفادة علمية من هذه المهمة وأظن أننا سننجح”.
وأوضح الباحث في المعهد الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، ماتيو برتومييه، أن مهمة “سولار أوربيتر” ستتمثل في “معاينة الشمس بصورة مباشرة”.
وقال إيان والترز مدير المشروع في شركة “إيرباص” التي صنعت المسبار “عند الاقتراب جداً من الشمس، لا نواجه مشكلة في الطاقة بل في درجات الحرارة” المرتفعة جداً.
وستضاف البيانات الجديدة إلى تلك التي جمعها مسبار “باركر” الذي أطلقته “ناسا” في 2018 واقترب مسافة أكبر بكثير من النجم (7 إلى 8 ملايين كيلومتر) لكن من دون تقنيات مراقبة مباشرة بسبب الحرارة المرتفعة للغاية.
المصدر: الميادين