على طريقِ الراموسة نحوَ حلب، عبرت الانجازاتُ الميدانيةُ للجيشِ السوري والحلفاءِ بامان، فساهمت بتعجيلِ الطريقِ السياسيةِ نحوَ لقاءِ جنيف بينَ وزيرِ الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرهِ الاميركي جون كيري..
لقاء مصحوب بصَخَبِ التصريحاتِ المتقلبةِ حولَ امكانيةِ التوصلِ الى هدنةٍ حقيقيةٍ في جبهاتِ سوريا مقدمةً لوضعِ المفاوضاتِ السياسيةِ على سكةِ الجدية.. واللافتُ ان رأسَي الدبلوماسية اجتمعا، وبينَ ايديهِما خبرُ قطعِ راسِ جبهةِ النصرة العسكري، المدعو ابو عمر سراقب وعددٍ من كبارِ قادةِ ما يسمى بجيشِ الفتح..
انجازٌ لم يتزاحم على تبنيهِ احد، مع العلم انَ القتلى هم العماد التنظيمي للجيشِ المولودِ من آباءٍ اقليميينَ ودوليين، وضَعوا خطوطاً حمراءَ لحمايتهِ قبلَ ان يُصابوا بخيباتِه.
وعلى كلِ حالٍ فالقائدُ القاعديُ المقتول، يعرفهُ اللبنانيونَ جيدا عبرَ سياراتِ الموتِ التي ارسلَها اليهم، ويعرفهُ السوريونَ وتحديداً اطفالَ كفريا والفوعة المحاصرينَ بنيرانهِ وقذائفهِ القاتلة، ويعرفهُ العراقيون، منذُ اولِ مذابحِ تنظيمِ القاعدة..
في لبنانَ لا زالت قاعدةُ التفهُمِ والتفاهُمِ هيَ المطلوبةَ لفكِ شيفرةِ الازمةِ المعقدة، وعدمِ ربطِ امورِنا بامورِ المِنطقة كما نصحَ نائبُ الامينِ العامِّ لحزبِ الل الشيخ نعيم قاسم.. فيما أكدت مصادرُ التيارِ الوطني للمنار اَنَ الهدفَ ليسَ تعطيلَ الحكومة، بل الضغطُ للتسليمِ بامورٍ وطنية..