أكد عضو المجلس الأعلى في الحزب “السوري القومي الاجتماعي” النائب أسعد حردان في تصريح اليوم أن “المصلحة الوطنية للبنان، تملي على القوى السياسية كافة، أن تتمسك بالحوار سبيلا لانتاج تفاهمات وطنية تصب في خانة تحصين لبنان وتعزيز إستقراره وحماية سلمه الأهلي، وبما يؤدي إلى حلول ناجعة للأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية والبيئة، والتي يشكل تفاقمها ضررا بالغا بمصلحة لبنان واللبنانيين”.
وأضاف”التحديات والأخطار التي تواجه لبنان، تضع على عاتق الجميع مسؤولية الاسراع في الخروج من نفق الأزمات الداخلية المتدحرجة تحصينا للبلد، وتعزيزا لصمود الناس ولمعادلة الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة الخطر الكبير الذي يشكله العدو الاسرائيلي، والذي لا يزال يحتل أجزاء من الأراضي اللبنانية، ويواصل عدوانيته بخرق وإنتهاك سيادة لبنان، وأيضا بمواجهة الخطر الذي تشكله المجموعات الإرهابية المتطرفة”.
ولفت إلى أن “الحلول لا تأتي من الفراغ، ولا تنضج في ظل هذا الانقسام الحاد الذي نشهده، لأنها تحتاج إلى بيئة سياسية هادئة، يطرح من خلالها كل فريق رؤيته والصيغ التي يراها مناسبة، ونحن نرى أن الممر الإلزامي لهذا المسار هو الحوار، ثم الحوار، ثم الحوار”.
وتابع النائب حردان “إننا إذ نسجل لدولة الرئيس نبيه بري، دعوته المشكورة للحوار، ورعايته له وحرصه على نجاحه، فإننا على ثقة بأنه لن يألوا جهدا من أجل إعادة تعيين مواعيد الحوار، وندعو القوى السياسية كافة، أن تتعاطى بإيجابية وأن تكون حاضرة، وأن يشارك الجميع في إنتاج حلول تنقذ لبنان من أزماته”.
ودعا إلى “رأب الصدع الحكومي لأن لبنان لا يحتمل فراغا إضافيا، وأن تتحمل الحكومة مسؤولياتها في تسيير أمور الناس وتأمين مصالحهم، وأن تعالج المسائل بما تقتضيه المصلحة الوطنية، وبعيدا عن أية حسابات أخرى، مشددا على “ضرورة أن تتوازى الخطوات الايجابية بالعودة الى الحوار وبتفعيل عمل الحكومة، مع أولوية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وإنجاز الاستحقاقات، وإعتبار وضع قانون جديد للانتخابات النيابية، من أولى الاستحقاقات الوطنية”.
وهنأ حردان أبناء شعبنا في لبنان والأمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، و المناضلين والمقاومين والشهداء الذين بتضحياتهم ستنعم بلادنا بالأمن والاستقرار وتتخلص من الاحتلال والعنصرية، وتنجح في القضاء على الإرهاب والتطرف.