عاد موظفون في الكثير من الشركات حول العالم إلى مكاتبهم بعد غياب دام لأكثر من شهرين بسبب جائحة فيروس “كورونا”، وهو الأمر الذي فرض آلية العمل عن بُعد.
ومع هذا، فإن العديد من النقابات العمالية أشارت إلى أن “الموظفين بإمكانهم رفض العودة إلى مكاتبهم بعد تخفيف قيود الإغلاق، في حال لم تكن الظروف آمنة”. وعليه، فإنه يمكن للموظفين الذين يرون أن هناك خطراً على سلامتهم البقاء في المنازل والعمل من هناك، وقد تتمثل المخاطر في حال كان المكتب يجبر الموظفين على الجلوس بالقرب من بعضهم البعض، أو أن هناك مرافق ضيقة يمكن أن تساهم في احتشاد والموظفين. كذلك، فإنه باستطاعة العمال الذين يعانون من الربو أو مشكلة تنفسية أخرى، التأكيد على أنه من غير الآمن لهم العودة إلى مكان العمل.
في غضون ذلك، فقد حذر محامون من أن الموظفين قد يواجهون إجراءات تأديبية في حال رفضوا العودة إلى المكاتب، ما لم تكن هناك أسباب موجبة لذلك تفرض عليهم البقاء المنزل ومواصلة العمل من هناك، مؤكدين أنه “على أصحاب العمل وضع خطة تدابير آمنة لمواجهة كورونا”.
وفعلياً، فإن العديد من الشركات والمؤسسات التي تستطيع الاستمرار بالعمل عن بُعد، بقيت تواكب هذا النمط في الوقت الحالي، في حين أن منشآت أخرى بدأت تستقبل عدداً ضئيلاً من الموظفين وبفترات متقطعة، وذلك لتخفيف الاحتكاك والتواجد الكثيف داخل المكتب.
وإزاء ذلك، فإن أغلب الشركات بدأت تفحص درجات حرارة الأشخاص الذين يدخلون المكاتب، فضلاً عن متابعة ومراقبة الالتزام بالتباعد الإجتماعي. ومع هذا، فإن أرباب العمل يشددون على ضرورة تجنب الاكتظاظ داخل المصاعد، في حين أن هناك تشديد على التنظيف المتكرر للمكاتب والأماكن المشتركة، فضلاً عن تأكيد دائم على أهمية غسل وتعقيم اليدين.
المصدر: اخبار الان