نوّه الأطباء حول العالم إلى أن الغالبية العظمى من وفيات فيروس كورونا المستجد لن تكون ناتجة عن الإصابة به، بل ستنتج عن الآثار الجانبية السلبية التي تركها على الأنظمة الصحية.
وأكد الخبراء أن تركيز الدول المكثف على “فيروس كورونا” باعتباره عدوهم الوحيد أدى إلى تفاقم المشكلات الصحية الأخرى، بحسب ما ذكرت شبكة “بي بي سي” البريطانية.
وحرصت العديد من الدول منذ بداية تفشي الفيروس، على التأكيد لمواطنيها أنها تعطي أولوية له. ونتيجة لذلك تم تأجيل الكثير من التطعيمات المرتبطة بالأمراض الأخرى وغسل الكلى وبعض الجراحات وفحوصات السرطان، والفحوصات الروتينية الأخرى.
ويبدو أن الوباء الحالي سيضرب أشد البلدان فقراً كما هو الحال مع جميع الأزمات، وحذر العلماء من أن تعطيل متابعة بعض الأمراض، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا قد يؤدي إلى خسائر بشرية بنفس حجم خسائر كورونا. وبالمثل، يخشى الخبراء من أن الوفيات الناجمة عن أمراض مثل الكوليرا يمكن أن تتجاوز بكثير الوفيات الناجمة عن مرض “كوفيد – 19” نفسه.
وقد صرحت منظمة الصحة العالمية بأن ما لا يقل عن 80 مليون طفل معرضون الآن لخطر الإصابة بالدفتريا وشلل الأطفال والحصبة، بعد أن عطل الوباء برامج التحصينات في 68 دولة على الأقل.
ويعتقد كثير من الخبراء أن عمليات الإغلاق العالمية والاضطرابات الاقتصادية اللاحقة يمكن أن تزيد ما يسمى بوفيات اليأس.
المصدر: سبوتنيك