وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، يوم التحرير بأنه “يوم من أيام الله الخالدة، وهو عيد مجيد لأمتنا والمستضعفين في العالم، وهو منعطف تاريخي لمنطقتنا نحو الإستقلال العزيز. لقد غير هذا اليوم مسار المنطقة سياسيا وثقافيا وجهاديا، ونقلنا من الإحباط إلى الأمل، ومن الخنوع إلى المقاومة، ومن الذل إلى العز، ومن الهزيمة إلى النصر”.
وقال سماحته في تصريح بالمناسبة: “عيد المقاومة والتحرير إعلان صريح بسقوط مقولة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر، فقد قهره تماسك وثبات ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وقد أثبتت الأحداث، أن الدول الكبرى، منحازة لإسرائيل، لا يمكن الاعتماد على الحلول والتسويات، التي ترعاها أميركا والغرب، لأنهم سبب وجود إسرائيل واحتلالها، ويحمون عدوانها واغتصابها لفلسطين”.
أضاف: “فتحت المقاومة والتحرير، أبواب الانتصارات في لبنان وفلسطين والمنطقة، على إسرائيل ومشاريع أميركا وصنيعتها داعش، وأسست لأجيال شابة لا تتخاذل ولا تستسلم، ووضعت مداميك المستقبل الواعد وتحرير فلسطين والأراضي المحتلة”.
وتابع الشيخ قاسم: “المقاومة والإعمار صنوان متلازمان، فالمقاومة حريصة على بناء الدولة، ومعالجة شؤون الناس وتعميم العدالة بين المواطنين، ونقل البلد من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج ومكافحة الفساد وسيادة دولة القانون”.
ورأى أن “الحاجة إلى المقاومة لم تنتف، فما زلنا في قلب المعركة، والخطر الحقيقي يشكل تهديدا حقيقيا لفلسطين ولبنان والمنطقة، لذا لا بد من بقاء المقاومة على جهوزيتها العالية والمزيد من الاستعداد للقادم من الزمان، فتوازن الردع هو الضمانة للمحافظة على أرضنا وخيراتنا السياسية، وهو محطة من محطات الانتصار الكبير، مع التحرير انتقلت المقاومة من كونها مشروعا قابلا لتحقيق التحرير والنصر، إلى دعامة ثابتة للبنان والمستقبل”.
وختم “إن الفضل كله لله أولا، وللشهداء والجرحى والمجاهدين وعوائلهم في التحرير والانتصار، وما بعد التحرير لم يعد ما قلبه، وهناك أرتال من الشبان والشابات والكبار والصغار ممن عاهدوا الله على حمل أمانة الدماء والتضحيات، لانتصارات لا حدود لها، مهما كانت المؤامرات كبيرة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام