اكتشف العلماء في أستراليا أحفورة ديناصور نادر وغامض يعتقدون أنه كان يتجول في القارة القطبية الجنوبية قبل 110 ملايين سنة.
وتمثل الأحفورة فقرة واحدة من جنس elaphrosaurs، وهي جزء من عائلة وحشيات الأرجل أو الثيروبودا (Theropod) وأحد أقارب تيرانوصور ركس أو اختصارا “تي ركس” (Tyrannosaurus rex) والفيلوسيرابتور (Velociraptor).
ووفقا لفريق من الباحثين من جامعة سوينبرن، كان للأنواع الجديدة من elaphrosaurs جذع طويل ورفيع، نحو أربعة أضعاف طوله، ويعيش على نظام غذائي من النباتات بشكل رئيسي.
وتم تحديد ثلاثة أنواع أخرى ذات صلة بهذا النوع من الديناصورات في السجل الأحفوري حتى الآن، في تنزانيا والصين والأرجنتين.
وقال ستيف بروسات، عالم الحفريات بجامعة إدنبرة، لصحيفة “ذي غارديان” البريطاني: “هذه من أكثر الديناصورات الثيروبودا حيرة، لأنها معروفة من حفريات قليلة”.
تم اكتشاف الحفرية في الأصل في عام 2015 من قبل المتطوعة جيسيكا باركر، في موقع شهير في كيب أوتواي بضع ساعات خارج ملبورن.
وهذا الموقع جزء من مبادرة يقودها متطوعون لمساعدة علماء الحفريات على البحث عن أحافير جديدة.
واعتقد الباحثون في البداية أنه ربما يكون قد جاء من ديناصور طائر مثل التيروصورات بسبب صغر حجمه، لكن الفحص اللاحق وجد اختلافات كبيرة دفعت الفريق إلى التفكير في الأنواع البديلة.
ويعود تاريخ الحفريات إلى 110 ملايين سنة، عندما كانت أستراليا جزءا من قارة عظمى مع أنتاركتيكا حاليا.
وفي ذلك الوقت، لم تكن القارة القطبية الجنوبية ممتدة متجمدة بل غابة مع مجموعة واسعة من الحياة النباتية والحيوانية التي كان يمكن أن تدعم النظام الغذائي النباتي الذي يعتمده elaphrosaurs.
وقال بروسات: “هذا الاكتشاف يوسع نطاق هذه الحيوانات بشكل كبير”. وأوضح: “elaphrosaurs كان لها رقاب طويلة وأذرع متعرجة بأيد صغيرة وأجسام خفيفة نسبيا”.
وتابع عالم الحفريات: كانت ديناصورات elaphrosaurs غريبة إلى حد ما، حيث تظهر الجماجم القليلة المعروفة لهذا النوع أن الصغار لديهم أسنان، لكن البالغين فقدوا أسنانهم واستبدلوها بمنقار قرني”.
المصدر: ديلي ميل