منذ ظهور فيروس كورونا المستجد والعالم يتغير من حولنا بالتدريج. تغير ترك بصماته على أجسامنا أيضاً. ففي ظل تدابير منع انتقال العدوى، اضطر كثيرون حول العالم للبقاء في منازلهم لفترات أطول من المعتاد.
وأدت قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية وكذا تحول تناول الطعام إلى نوع من التسلية عند البعض في هذه الفترة، إلى زيادة الوزن بسبب حرق الجسم سعرات حرارية أقل عن المعتاد قد تصل عند الشخص البالغ إلى 400 سعرة حرارية أقل يومياً، كما تقول أخصائية التغذية جنيفر أوبيرت. ولهذا السبب توصي أوبيرت في هذا الوقت بتناول وجبات تحتوي على سعرات حرارية أقلوالأهم من ذلك الإكثار من الحركة قد الإمكان، وليس الاكتفاء بالحركة والمشي داخل المنزل بين الأريكة والثلاجة.
تلقى ممارسة المشي وسط الطبيعة لاستنشاق الهواء النقي والابتعاد قليلاً عن أجواء البيت، اقبالاً كبيراً في هذه الفترة، خاصة لدى أولئك الذين يرغبون في مزاولة رياضة المشي لاستعادة رشاقتهم وحرق الدهون المتراكمة خلال الحجر الصحي، لكن هل هناك وقت محدد للمشي أم أن له الفوائد نفسها في أي توقيت كان؟
كشفت مجلة InStyle المتخصصة في عالم الموضة وأسلوب الحياة أن أفضل وقت لمن يرغب في ممارسة رياضة المشي من أجل إنقاص الوزن، هو وقت المساء وبالتحديد مباشرة بعد تناول وجبة العشاء.
يفضل معظمنا تناول وجبات دافئة في المساء وقضاء بقية اليوم على الأريكة، هذه العادة تبقي مستوى السكر في الدم مرتفعاً لساعات وتراكم الدهون بسبب عدم ممارسة التمارين الرياضية بعد الوجبة. لهذا يُنصح بالخروج للمشي بعد تناول وجبة العشاء مباشرة، بدلاً من الاستلقاء على الأريكة، ما يساعد على ابطاء ارتفاع مستوى السكر في الدم وكذلك سير عملية التمثيل الغذائي بشكل أفضل حتى أثناء النوم.
من جهة أخرى وجد فريق بحثي تابع لجمعية السكري الأمريكية أن المشي لمدة 15 دقيقة بعد العشاء أكثر فعالية من المشي لمدة 45 دقيقة في الصباح أو عند الظهر. وأن المشي في هذا التوقيت بالذات يحفز عمليتي التمثيل الغذائي والهضم ويضمن أيضاً نقل الطعام بشكل أسرع من خلال الجهاز الهضمي.
وحسب مجلة InStyle يفضل الذهاب في نزهة وسط الطبيعة على الأقل ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع مباشرة بعد تناولك وجبة العشاء. إذ ينبغى ألا تتعدى المدة الزمنية التي تفصل بين تناول اللقمة الأخيرة من وجبة العشاء والبدء في المشي خمسة عشر دقيقة كحد أقصى.
المصدر: dw.com