نفى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا صحة ما جاء في تقرير مسرب للخبراء الأمميين حول التواجد المزعوم لـ “المرتزقة الروس” في ليبيا.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، إن “التقرير مبني على معلومات غير مؤكدة أو مزورة بشكل واضح، ويهدف إلى تشويه سمعة السياسة الروسية تجاه ليبيا”.
وتابع أن أصحاب التقرير يعتمدون على مصادر مشبوهة لها مصلحة مباشرة في النزاع الليبي. وقال إن عددا ملحوظا من الروابط التي يتضمنها التقرير غير صالحة، وإن مصداقية العديد من المزاعم، وخاصة تلك المتعلقة بـ “محادثات داخلية”، لا يمكن إثباتها.
وأضاف أن الكثير من المعلومات التي تخص المواطنين الروس المذكورين في التقرير لا أساس لها. وقال إن “الأشخاص الذين يزعم أنهم يقاتلون في ليبيا، لم يغادروا أراضي بلادنا، و”الجرحى” المزعومين بصحة تامة في الحقيقة. وهذا كله متاح في المجال العلني ويمكن التأكد منه”.
وأشار إلى أن التقرير يتضمن عددا كبيرا من الأخطاء أو الأمور المفبركة، وخاصة في ما يتعلق بالسلاح. كما يتضمن التقرير صورا تم التقاطها في سوريا، فيما يدعي التقرير بأنها من ليبيا.
وأعرب نيبينزيا عن قلقه إزاء تسريب تقرير أممي سري إلى وسائل الإعلام، مطالبا الأمانة العامة للأمم المتحدة بالتحقيق في ذلك.
وردا على خطاب نظيره البريطاني جوناثان ألين، الذي أعرب عن قلقه إزاء “المرتزقة” المزعومين واتهم روسيا بالوقوف وراء التصعيد في ليبيا، قال نيبينزيا إن “مصدر المشاكل التي تواجهها ليبيا اليوم هو عدوان الناتو الذي دمر مؤسسات الدولة في ليبيا”.
وكانت وسائل إعلام غربية قد تناقلت تسريبات من تقرير خبراء لجنة شؤون العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، تحدثت عن وجود عناصر شركة أمنية روسية في ليبيا ودعمهم لقوات قائد “الجيش الوطني الليبي” خليفة حفتر.
المصدر: وكالات