عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي، تدارست خلاله الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها بيان اشارت فيه الى انه “نعيش هذه الأيام أجواء الانتصار التاريخي المؤزر للمقاومة الإسلامية والوطنية في لبنان على العدو الصهيوني وإخراجه من اغلب أرضنا في الخامس والعشرين من شهر أيار وما زلنا في لبنان حتى اليوم نتحمل الأذى الذي توجهه إلينا الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني لتمردنا على إملاءاتهم ورفضنا لصلح ذليل في السابع عشر من أيار وإصرارنا على الاستمرار في المقاومة حتى تحرير كامل التراب اللبناني من العدو الصهيوني، وحتى انتفاء الخطر الصهيوني عن بلادنا خاصة مع استمرار تعدياته وتهديداته لنا وطمعه بأرضنا ومياهنا ونفطنا وخرقه المستمر لأجوائنا”.
اضاف: “إن الوضع الاقتصادي الحالي الذي يمر به لبنان ليس وليد الساعة ولم يأت صدفة بل هو من إعداد الولايات المتحدة الأميركية التي هددنا موفدها سابقا بأننا إن لم نرض بما يفرضوه علينا بتخلينا عن المقاومة فإننا سنتعرض للجوع والفقر، فلذلك ما يحصل اليوم يأتي في إطار حملة هدفها الرضوخ لإملاءاتهم والتنازل عن حقوقنا وسيادتنا مقابل الرخاء وإغداق الأموال علينا، وإذا رفضنا فإن الأزمة ستتصاعد، ومن هنا فإننا نتعامل بحذر ويقظة كاملة مع كل ما ستطرحه اللجنة المكلفة من صندوق النقد الدولي من شروط والتأكيد على رفضنا لأي شرط يمس السيادة أو يتعرض لحقوقنا في أرضنا ومياهنا ونفطنا”.
وطالب “الدولة اللبنانية بالتعامل بحذر في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي والالتفات إلى أن هناك حدودا مرسومة لهذه المفاوضات إن تعداها الصندوق فلا حاجة لنا بالقرض وعلينا البحث عن بدائل أخرى من خلال الاعتماد على النفس والذهاب إلى خيارات أخرى كالصين وروسيا ونأمل أن يكون الاجتماع مع صندوق النقد طريقا لكشف حقيقة الوضع المالي الملتبس داخل مصرف لبنان من خلال ما سيعرضه الحاكم حول وضع الليرة اللبنانية وموجودات المصرف”.
واستنكر التجمع “قيام طائرتين حربيتين تابعتين للعدو الصهيوني يوم أمس بانتهاك الأجواء اللبنانية فوق بلدة كفركلا وصولا إلى شكا وتنفيذها طيرانا دائريا فوق المناطق اللبنانية”، مطالبا “الحكومة اللبنانية بتقديم شكوى لمجلس الأمن حول الخروقات المستمرة للأجواء اللبنانية” كما استنكر التجمع “إطلاق قوات العدو الصهيوني النار على راع لبناني بالقرب من الحدود وهذا أسلوب جديد يجب مواجهته والرد عليه”.
ونوه “بالإجراءات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية مجتمعة ووزارة الصحة خاصة في مواجهة جائحة كورونا والتي أثبتت نجاحها”، مطالبا المواطنين “بالالتزام بتعليمات الحكومة في هذا المجال”، معتبرا ذلك “تكليفا شرعيا يجعل المخالف مأثوما شرعا ويستحق العقاب الإلهي على فعلته”.
وطالب “حكومات العالم العربي إن كان هناك بقية من كرامة أن تعلن موقفا واضحا مما أعلنه رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو في حفل تنصيبه من أنه حان الوقت لضم الضفة وإعلانه عن بقاء مئات الآلاف من المستوطنين في الأماكن التي استولوا عليها داخل الضفة، فهذا على الأقل وبغض النظر عن اعترافنا بالاتفاقات بل قناعاتنا بوجوب إزالة الكيان الصهيوني من الوجود هو نقض لما التزم به الكيان الصهيوني مع من عقد معهم الاتفاق في أوسلو وغيرها ما يعطي السلطة الحق في الخروج من كل التزاماتها والعودة للكفاح المسلح كطريق وحيد لتحرير فلسطين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام