أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء أن “الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي سوف تبقى مغلقة حتى إشعار آخر أمام المسافرين باستثناء الفرنسيين الذين يريدون العودة إلى بلدهم، ولفت إلى أن بلاده على استعداد لتخفيف الإجراءات التي تحد من حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي في حال تبين أن الجائحة التي سببها فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” مسيطر عليها. وقال لودريان، في مقابلة أجرتها معه قناة ال.سي.اي، “ابتداء من يوم غد الأربعاء يتوجب على كل فرنسي عائد من الخارج أن يحجر نفسه لمدة 14 يومًا”، لافتا إلى أن حدود فرنسا مع دول الاتحاد الأوروبي لن تغلق “لكنه سيتم وضع نقاط تفتيش في بعض الأحيان”.
وشدد لودريان على ضرورة تعزيز “التنسيق الجيد” بين دول الاتحاد من أجل تجنب وضع نقاط التفتيش على الحدود، معتبرًا أن فرنسا ستكون مستعدة لتخفيف الإجراءات التي تحد من حرية التنقل بين دول الاتحاد ابتداء من الخامس عشر من حزيران/يونيو المقبل في حال تبين أن الجائحة مسيطر عليها. كما أكد وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده “استطاعت إرجاع 186000 فرنسي إلى بلادهم خلال فترة الجائحة في ظروف صعبة وبفضل جهود هائلة”.
وكانت السلطات الفرنسية بدأت، منذ الأسبوع الماضي، برفع الحجر الصحي (الذي فُرض في السابع عشر من آذار/مارس الماضي) بشكل تدريجي، بعد أن بيّنت آخر المعطيات تحسنًا في الوضع الصحي تمثّل بانخفاض في أعداد الوافدين الجدد إلى المستشفيات وفي أعداد المصابين الذين يستلزم وضعهم العناية المركزة، مما خفّف الضغط على المستشفيات. ومن المنتظر أن تبدأ المرحلة الثانية من رفع الحجر الصحي في فرنسا في الثاني من شهر حزيران/يونيو المقبل. وستعلن السلطات أواخر الشهر الجاري عن الإجراءات الجديدة، ومنها موعد فتح المطاعم الذي لن يحدث قبل الخامس عشر من حزيران/يونيو على أفضل تقدير.
المصدر: سبوتنيك