اعتبر رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي بأن خطوة الجمارك اللبنانية توقيف صهاريج المازوت على طريق ضهر البيدر والتاكد من مسار وجهتها، هي خطوة جريئة وقوية ومشكورة وتسجل لهم بالرغم من قلة العديد والامكانيات المتواضعة عندهم مقابل قوة الآخرين واستفراسهم في الدفاع عن ارباحهم غير المشروعة، ولكن المطلوب معالجة طويلة الامد لمكافحة هذا “الكارتيل” القوي والجشع الذي لا يهمه سوى ارباحه ومكاسبه من جراء التهريب، ضاربا بعرض الحائط كل احباط الناس الفقراء واصحاب المولدات والمزارعون الذين يريدون الشراء بالتسعيرة الرسمية الرسمي للمازوت وليس زيادة 3 الاف ليرة للصفيحة الواحدة.
وقال الترشيشي :”هناك كارتيل منظم يبدأ من شركات التوزيع الى الوسيط الذي يشتري من الشركة، وصولا الى المحطات، وهناك محظوظون يستلمون 30 صهريجا يوميا في اليوم واخرون لا يستلمون صهريجا واحدا طيلة الاسبوع الكامل.
واستغرب الترشيشي كيف يتظاهر اصحاب الصهاريج وينفذون عراضات في حين المطلوب ان تكون الاولية لصالح الناس الفقراء التي تحتاج التمون بهذه المادة بالسعر المنخفض والاستفادة من الدعم الذي تقدمه الدولة،اضافة الى الحاجة الملحة عند المزارعين والمؤسسات الصناعية الذين يجاهدون لتخفيض الكلف الانتاجية المطلوبة منهم.
وطالب الترشيشي برفع العقوبة المالية على المهرب لتتجاوز خمسة اضعاف ثمن السلع المهربة حتى يرتدع ويرتد عن التهريب مع مطالبة بتنظيم عملية بيع المازوت من الشركة الى الوسيط الى المحطة ومعرفة وجهة السير ووجهة استعمالها وكيفية تصريف المازوت في كل منطقة مع توزيع عادل للكميات وليس حصرها في قلة قليلة معدودة كما يحصل الان .
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام