يشهد عالم السيارات تطورا سريعا خصوصا في مجال دمج التكنولوجيا والذكاء الصناعي بعملية قيادة السيارة واستجابتها الذاتية لمتطلبات الطريق.
وستتمكن السيارات قريبا من تبادل المعلومات مع بعضها البض، والتي ستوفر طرق حماية إضافة لجميع المستخدمين الذين يتواجدون على طريق واحد.
وشبهت وسائل الإعلام العالمية استخدام هذه الطريقة بأنها “تكلم السيارات مع بعضها البعض”، حيث ستوفر كل سيارة معلومة دقيقة جدا عن مكانها وجهة تحركها وسرعتها ما سيقلل المخاطر بشكل كبير ويساهم بتنظيم علية السير بشكل رائع.
وأشار موقع “msn” إلى أن هذه الطريقة تعتمد بشكل أساسي على استخدام شبكات الجيل الخامس الحديثة والتي ستوفر شبكة انترنت فائقة السرعة ستمكن السيارات من تبادل المعلومات بسرعة فائقة.
وستتمكن السيارات من التحدث إلى بعضها البعض وتبادل المعلومات، والتي ستمكن السائقين من معرفة المخاطر المسبقة التي يمكن أن يتعرضوا لها على الطرقات، مثل تساقط الأمطار والثلوج والحفر وحالة الطريق.
وأشار الخبراء إلى أن أغلب الشركات العالمية المصنعة للسيارات تعمل حاليا على دمج تقنيات الجيل الخامس والذكاء الصناعي في عمليات التصنيع، والتي ستؤمن عملية قيادة ذاتية وتولد طاقة بنفس الوقت.
ونوه خبراء في جامعة غلاسكو كاليدونيان (GCU) بأن الاتصال عالي السرعة سيحسن أيضًا من موثوقية وقدرات المركبات الآلية إلى درجة أنها ستكون أكثر أمانًا من السيارات اليدوية التي يتم قيادتها اليوم.
ويتوقع الخبراء أن ينخفض عدد حوادث المرور على الطرق بشكل كبير، والتي يقدر عدد ضحاياها وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، بأكثر من 1.3 مليون حالة وفاة وما يصل إلى 50 مليون إصابة في جميع أنحاء العالم كل عام.
تفعيل أنظمة الإنذار المبكر
وستؤمن شبكات الجيل الخامس نظام إنذار مبكر للمركبات والذي يعمل على تنبيه السائقين، وستقوم السيارات القريبة بما يكفي من منطقة الخطر بإرسال رسائل تحذيرية إلى السيارات الأخرى من حولها باستخدام تقنيات الاتصالات قصيرة المدى وإلى السيارات الأخرى البعيدة.
يقوم النظام بتجميع البيانات من مستخدمي الطرق المتصلين على الشبكة وخدمات الطوارئ والسلطات ويقوم بإرسالها من الشبكة مباشرة إلى السيارة، ثم تنبثق التنبيهات على شاشة لوحة القيادة في السيارة لتحذر السائق حول المخاطر المحتملة.
المصدر: سبوتنيك