وقعت المملكة العربية السعودية وروسيا، اتفاق تعاون مشترك يهدف إلى إعادة استقرار سوق النفط، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة لتحديد الإجراءات المطلوبة لتحقيق ذلك، وجاء الإعلان على هامش قمة العشرين المنعقدة في مدينة هانغتشو الصينية.
وبعد إعلان خطة تشكيل لجنة العمل المشترك بالإضافة إلى إجراءات أخرى لإعادة الاستقرار لسوق النفط الذي هزه الانهيار الشديد منذ عام 2014، ارتفعت أسعار النفط، بنسبة ثلاثة في المائة في وقت مبكر من الاثنين. ومن شأن هذا الاتفاق أن يحدد أجندة الأعمال التي ستُطرح خلال اللقاء غير الرسمي بين دول منظمة “أوبك” والبلدان الأخرى المنتجة للنفط في وقت لاحق من سبتمبر/ آب الحالي، في الجزائر.
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية، خالد الفالح، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروسي، ألكسندر نوفاك، إن “هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ قرار بالتعاون بين البلدين.. ولكن ليس بمقدور دولتين فقط إعادة التوازن لسوق النفط، بل لا بد من تضافر جهود جميع الأطراف”. وأكد أن هذه الخطوة “مهمة لتحقيق التوازن في الأسواق واستقرار مستويات المعروض والطلب، بما يصب في مصلحة المنتجين والمستهلكين،” على حد قوله.
ومن جانبه، قال نوفاك: ” فتحنا اليوم عمليا عصراً جديداً من التعاون.. التعاون في مجال الطاقة بيننا ينتقل إلى تعاون وثيق استراتيجي. وهذا أصبح ممكنا بفضل علاقات الثقة مع الأصدقاء العرب،” مضيفا أن “التعاون مع السعودية يتضمن سبلا لإحلال الاستقرار في أسواق النفط العالمية، بما في ذلك الحد من إنتاج الخام، منوها إلى أن تجميد إنتاج النفط عند مستويات محددة قد يساهم في استقرار سوق النفط، التي تأخر التوازن فيها بين العرض والطلب”.