تأثرت سوق العمل الأمريكي بصورة كبيرة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة)، وتشير التقديرات إلى أن معدل البطالة في شهر أبريل/ نيسان، قد وصل إلى مستويات تاريخية.
ذكرت ذلك صحيفة “الاقتصادية” السعودية، في تقرير لها، تحدثت فيها عن تسجيل نحو 30 مليون أمريكي طلبات للحصول على إعانات البطالة منذ بداية انتشار الفيروس المسبب لمرض “كوفيد – 19”.
ولفتت الصحيفة إلى أن معدل البطالة في أبريل يقترب من 20 في المئة، مشيرة إلى أن هذا المستوى ضعف ما شهدته البلاد في أسوأ فترات الركود عام 2009، مقتربة من مستويات الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
وتوقع اقتصاديون فقدان 28 مليون وظيفة، وبالمقارنة مع عامي الأزمة المالية العالمية فقد بلغت أعداد من فقدوا وظائفهم 8.6 مليون شخص، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن أول موجة من فقدان الوظائف ضربت قطاع شركات الطيران والفنادق ثم المطاعم والمصانع.
وخلال شهر أبريل، سجل 20 مليون أمريكي طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة، لكن هذه الأرقام لا تكشف بالضبط عن مدى الصدمة الحقيقية، نظرا لعدم تمكن العديد من الأشخاص من تقديم ملفاتهم لأن الأنظمة كانت مثقلة، كما لم يحاول كثير من الناس، غير المؤهلين، التسجيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية والكونغرس خصصا 669 مليار دولار من القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على دفع أجور موظفيها، فيما حذر جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الأسبوع الماضي، من الأضرار المستمرة التي يسببها التوقف المؤقت للنشاط.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية سجلت أكثر من 70 ألف حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد، بينما وصل عدد المصابين إلى 1.2 مليون حالة، بحسب تقرير جامعة جونز هوبكنز.
المصدر: سبوتنيك