تدهور مناخ الأعمال بشكل حاد في أكبر ثلاث اقتصادات عربية، خلال الشهر الماضي، بالتزامن مع عمليات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وتراجع أسعار السلع الأساسية.
وبحسب تقرير لوكالة “بلومبيرغ”، انهار نشاط القطاع الخاص غير النفطي بشكل غير مسبوق في مصر، وعانى من انتكاسة قياسية في الإمارات المتحدة، وفقًا لاستطلاعات مؤشر مديري المشتريات شركة “آي إتش إس ماركيت” للأبحاث والتحليلات. كما انكمش القطاع في السعودية.
وقال ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي بالشركة، إن “الشركات المصرية محظوظة بما يكفي لتحافظ على نشاط محدود، حيث أبرز الكثيرون الانخفاض الحاد في المبيعات المحلية والطلب الأجنبي. الشركات التي أجبرت على الإغلاق سجلت انخفاضًا غير متوقع في الإنتاج بشكل غير مفاجئ”.
انخفض مؤشر مديري المشتريات في مصر إلى 29.7 نقطة من 44.2 نقطة في مارس/ آذار، وهو أدنى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2011، وانخفضت الصادرات والنشاط التجاري بشكل قياسي.
فيما بلغ المؤشر في السعودية 44.4 نقطة مع استمرار تراجع الطلب وانخفاض مستويات التوظيف، كما تراجع المؤشر في الإمارات للشهر السادس على التوالي، مسجلًا 44.1 نقطة، مع انهيار الطلب على الصادرات.
يعبر هذا المؤشر عن نشاط مديري المشتريات في الشركات، وهو ما يعتبره الخبراء مقياسًا لنشاط الشركة بشكل عام، باعتبار أن هذه المشتريات ترتبط ارتباطًا طرديًا وثيقًا بالطلب على منتجاتها وخدماتها. تشير القراءة فوق 50 نقطة إلى أن النشاط آخذ في النمو، وتعني الإشارة تحت هذا المستوى أن النشاط يتقلص وينكمش.
المصدر: سبوتنيك