“اجتماع الرياض”: لإعادة بناء سوريا دولة عربية موحدة مستقلة آمنة لا مكان فيها للإرهاب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

“اجتماع الرياض”: لإعادة بناء سوريا دولة عربية موحدة مستقلة آمنة لا مكان فيها للإرهاب

اجتماع الرياض

أكد “الاجتماع الدولي الموسّع في الرياض بشأن سوريا” في بيانه الختامي الاحد “دعم الشعب السوري وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة المهمة من تاريخه، ومساعدته في إعادة بناء سوريا دولة عربية موحدة، مستقلة آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانتط.

وشدد البيان على “الوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري واحترام إرادته”، وأشار الى “أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها”، كما بحث المجتمعون دعمهم “لعملية انتقالية سياسية سورية تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية السورية تحفظ حقوق جميع السوريين وبمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري”.

وشدد البيان على العمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها”، وأكد أن “مستقبل سوريا هو شأن السوريين”، ولفت الى “وجوب الوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري واحترام إرادته”.

وعبّر المجتمعون عن قلقهم “بشأن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة”، مؤكدين “أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها”.

ورأى وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب بعد انتهاء الاجتماع أن “لبنان وسوريا بحاجة لخطة عربية مشتركة كخطة مارشال لنهوضهما، تشمل أيضا القيام بإصلاحات بنيوية شاملة تؤدي للتكامل مع محيطنا”، ولفت الى أن “إجتماع الرياض حول سوريا هو من أفضل وأنجح الاجتماعات التي شاركت فيها تحضيرا ومخرجات، وهنالك توافق وتناغم تحقق حول الاولويات والاهداف”.

هذا واستضافت العاصمة السعودية الرياض الأحد، اجتماعًا دوليًا موسعًا حول سوريا، بمشاركة دول إقليمية ودولية، في إطار مسار “اجتماع العقبة” الذي يهدف إلى مساعدة الشعب السوري في المرحلة الحالية.

وشهد اجتماع الرياض مشاركة وزير خارجية “الإدارة السورية الجديدة” أسعد الشيباني، ونحو 17 دولة، تمثل دول مجلس التعاون الخليجي ولجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، بالإضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة، وتركيا، وخمس دول أوروبية.

كما شارك في هذا الاجتماع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسون.

والهدف من اجتماع الرياض إلى تقديم العون لسوريا ودعم العملية السياسية لمرحلة انتقالية سورية-سورية، جامعة لكل الأطياف التي تمثل القوى السياسية والاجتماعية في سوريا، والتضامن مع دمشق في الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وسيادتها، وسلامة مواطنيها.

ويأتي اجتماع الرياض بعد لقاء استضافته مدينة العقبة الأردنية منتصف الشهر الماضي، أكدت خلاله «لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسوريا» الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة التاريخية لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدته، وتلبي حقوق شعبه في حياة آمنة، حرة، مستقرة، كريمة على أرضه.

وشددت اللجنة، المُشكلة بقرار من جامعة الدول العربية، على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية “جامعة”، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته.

وكان وفد سوري برئاسة “أسعد الشيباني”، ووزير الدفاع “مرهف أبو قصرة”، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب، قد زار المملكة العربية السعودية بداية الشهر الحالي، وهي أول زيارة رسمية لوفد سوري إلى خارج البلاد بعد سقوط النظام.

وسبق أن قال “أسعد الشيباني” إن السعودية أكدت استعدادها للمشاركة في نهضة سوريا ودعم وحدتها وسلامة أراضيها، وعبر في منشورات على منصة “إكس” عن شكره للرياض على حفاوة الاستقبال والترحيب في أول زيارة تاريخية لوفد سوريا الجديدة.

جاء ذلك بعد تصريحات لـ “أحمد الشرع”، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، قال فيها إن للسعودية فرصًا استثمارية كبرى في سوريا. وسبق أن التقى “الشرع” وفدًا سعوديًا برئاسة مستشار في الديوان الملكي السعودي، في قصر الشعب في دمشق.

المصدر: مواقع