أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي أن ايران تتابع عن قرب تطورات الساحة العراقية، معرباً عن قلقه لعودة نشاطات “داعش” في هذا البلد. وفي لقائه الصحفي الأسبوعي الاثنين، وحول استئناف نشاطات تنظيم داعش في العراق واستهدافه مؤخرا لقوات الحشد الشعبي ، اعتبر موسوي أن “هذا الأمر ربما يكون رداً على مطلب الشعب العراقي وقرار مجلس النواب بخروج القوات الأجنبية من العراق، إذ أن امريكا تريد القول إنها “اذا لم تكن موجودة في العراق فإن الأمن لن يستتب فيه”.
وأضاف أن “فلول داعش موجودة في بعض مناطق العراق والى جواره، وبما أن امريكا تتعرض لضغوط من الشعب العراقي فإنها تريد من خلال تقوية “داعش” ايجاد مبررات لعدم الخروج من العراق أو تأخير هذا الخروج على الاقل”، مؤكدا أن “ايران ستعلن موقفها عمليا وعلنيا بالوقوف الى جانب حكومة وشعب العراق”. في جانب آخر، أكد موسوي أن “دول الجوار ومن بينها العراق ترغب بابقاء حدودها مفتوحة مع إيران رغم أزمة كورونا من اجل التبادل التجاري” . واوضح في هذا المجال، أن “المعابر الحدودية الثلاث بين ايران وكردستان العراق مفتوحة ويجري من خلالها التبادل التجاري، كما أن المعابر الاخرى مغلقة بسبب ظروف كورونا ، لكن بالمحصلة فإن جميع دول الجوار ترغب بفتح الحدود مع مراعاة الشروط الصحية بهدف تبادل السلع وعدم حصول نقص لدى أي طرف في هذا المجال”.
وبشأن قرار المانيا الأخير بحظر نشاطات حزب الله اللبناني على اراضيها ووضعه في قائمة المنظمات الارهابية، قال موسوي “إننا نعتقد أن المانيا بهذه الاجراءات تسدد مديونياتها التاريخية للصهاينة دون أن تلتفت الى مايثيره قرارها من ردود افعال لدى المسلمين”. واضاف أن “حزب الله ، حزب متكامل وقوي وهو جزء من الحكومة والبرلمان والشعب اللبناني”.
وبشأن شكاوى إيران على ألمانيا لبيعها الأسلحة الكيماوية لصدام خلال الحرب المفروضة، قال موسوي إن “قضية دعم ألمانيا لصدام وبيع الأسلحة الكيماوية له ضد إيران واضحة ومؤكدة، وقد ثبت ذلك”، موضحا أن الألمان “كان لهم دور كبير في الجرائم التي ارتكبها صدام ضد القوات المسلحة الإيرانية، والشعب الإيراني، والشعب المضطهد في العراق، وخاصة الأكراد العراقيين”، مضيفا أن متابعة هذا الموضوع كانت مستمرة من وقت الحرب المفروضة، “وقد تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة العراقية آنذاك وحلفائها الذين تعاونوا مع صدام”. وتابع المتحدث باسم الخارجية قائلا “لقد صدرت قرارات بهذا الشأن والمتابعة مستمرة، هناك ذكريات ومآسي يحملها الشعبين الإيراني والعراقي ضد حلفاء صدام، وإننا نتوقع من الحكومة الألمانية محاكمة الجناة والاعتذار الرسمي لشعبي وحكومتي إيران والعراق”.
المصدر: ارنا