أشار وزير الصناعة عماد حب الله في حديث إذاعي الى أن “الحكومة ستتابع حال الجهوزية للتأكد من عدم انتشار فيروس كورونا، ولكن لا يمكن الابقاء على وضع الاقفال لمدة طويلة. وتبحث الحكومة في امكان اعادة الفتح التدريجي مع فرض الضوابط الضرورية للسلامة، لأن الهم الاول لنا والاخير هو حماية الشعب وسلامته”، مؤكدا أن “ما تقوم به الحكومة مبني على المعطيات الطبية”.
واتهم “المنظومة الحاكمة السابقة والسياسات التي كانت تتبعها بأنها هي التي ضربت القطاع الصناعي، وبالتالي لا يمكن حصر خسائر القطاع الكبيرة”، مشيرا إلى أنه “مع قطع يد الفساد والفاسدين بدلا من اعتماد عملية قص الشعر للاقتطاع من أموال المودعين، ويجب استرجاع الأموال المنهوبة واغتنوا بغير وجه حق، وسلاحنا يجب أن يكون بناء على مبدأ من أين لك هذا”؟.
وقال: “قرارنا بإعادة فتح قسم كبير من المصانع في هذه الفترة هو لتأمين المنتجات والحاجات الأساسية والضرورية للاستهلاك المحلي، وكذلك للمحافظة على فرص العمل في المصانع، ويجب اعادة دورة الحياة الاقتصادية بسرعة”.
وأوضح أن “المبادرات الكثيرة التي بلغ عددها بحدود ال12 لتصنيع اجهزة التنفس الاصطناعية هي مشجعة، وتقوم وزارة الصناعة برعاية هذه المبادرات وربط أصحابها بالمصنعين وتزويدهم بالمواصفات والمعايير المطلوبة، إضافة الى تصنيع الروبوتات لنقل الغذاء الى المرضى، وتصنيع الكمامات والPPE”.
وشدد على أن “خطة التحفيز ضرورية للنهوض الاقتصادي، وإن صرخة الصناعيين على حق، وتبذل الحكومة ووزارة الصناعة الجهود مع مصرف لبنان ومع المصارف لتأمين السيولة للتحويل لزوم شراء المواد الاولية، لكن لا تجاوب كما يجب من قبل المصارف حتى الآن”.
وجدد طلبه من الصناعيين “تزويد الوزارة بالمعلومات عن مخزونهم من المواد الأولية وحاجاتهم لها حتى نهاية العام 2020. ولا شك سيكون للصناعة حصة كبيرة، وهي محفز أساسي لطلب الدعم الداخلي أو الخارجي أو من الصناديق الاستثمارية والتمويلية. لكن الدعم مرتبط بخطة الاصلاحات والنهوض التي تقرها الحكومة على أساس الشفافية والادارة الرشيدة والحوكمة الصالحة ووقف الفساد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام