ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين. وقال السيد فضل الله في خطبته أنه “وفي هذا الوقت، وإلى أن يقرر من هم في مواقع المسؤولية أن يعيشوا آلام الناس وعذاباتهم ومعاناتهم واحتياجاتهم، بعد أن أوصلوهم إلى حد اليأس حتى الانتحار، سيبقى البلد أسير أزمات متجددة، كما هو الأمر في ملف النفايات، الذي اعتقد اللبنانيون أنه انتهى بتوافق كل الأطراف، وبما يضمن مصالح المناطق التي توضع فيها، وأسير أزمات مستمرة، كما هو الأمر في ملفي الماء والكهرباء، وأسير الوضع المعيشي المتفاقم، ولا سيما ونحن على أبواب عام دراسي جديد”. وقال “وأمام كل ذلك، نعيد دعوة الأطراف السياسيين إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه الناس الذين أوصلوهم إلى مواقعهم، ولم يبخلوا يوما في تقديم كل ألوان الدعم لهم، ولو على حساب مصالحهم. إن من حق هؤلاء الناس على المسؤولين، أن يشعروا بالأمان في وطنهم، لا أن يتطلعوا إلى أوطان أخرى تحتضنهم. وفي الوقت نفسه، نعيد دعوة الناس، أفرادا ومؤسسات، إلى التكافل والتعاون في ما بينهم، لمواجهة الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعانيها الطبقات الفقيرة والمسحوقة. وهنا، نقدر الكثير من المبادرات الاجتماعية التي تبذل في هذا الاتجاه، فمن دونها، كانت المعاناة ستصبح أكبر بكثير مما هي عليه الآن، مؤكدا ان “هذا التعاون هو ما نريده أيضا في الشأن الأمني، فلا ينبغي أن يبقى هذا الأمر هاجس القوى الأمنية فقط، التي نقدر دورها وجهدها، بل لا بد من أن يكون هاجس كل مواطن، في ظل سعي العابثين بأمن هذا البلد إلى اكتشاف أي ثغرة للعبث من خلالها باستقراره، والذي كان واحدا من مظاهره، ما حدث قبل أيام في زحلة في البقاع”.