أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اعتزام المجلس عقد اجتماع على مستوى قادة الدول في 23 نيسان/إبريل الجاري حول جهود مواجهة تفشي وباء “كوفيد-19″، مشيرا إلى أن الغاية هي مناقشة إيجاد طرق لتقوية التعاون واتخاذ قرارات سواء في المستقبل القريب أو البعيد “لضمان استراتيجية تعافي منسقة”.
وقال ميشال، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حول استجابة الاتحاد الأوروبي لتفشي كوفيد – 19، الأربعاء، “الأزمة التي نواجهها كبيرة وغير سارة. جميع المواطنين يتأثرون بانتشار الفيروس، المجلس الأوروبي أعطى مهمات لرفع الإجراءات تدريجيا إنها تدابير تؤثر على الاتحاد الأوروبي وعلى العالم بأجمعه. وستبقى تداعيات انتشاره خلال الأشهر والسنوات القادمة”.
وأضاف رئيس المجلس الأوروبي،” لذلك سيكون هناك اجتماع فيديو للمجلس الأوروبي مجددا، وهو الرابع من نوعه خلال أسابيع، وهدفنا هو فتح الباب لمناقشة صريحة حول كيفية التعاون معا وإعطاء توجيهات لكيفية اتخاذ قرارات قوية للمستقبل أو الآن. ولذلك يجب أن يكون هناك استعدادات سياسية كبيرة من قبل جميع القادة لكي يتمكنوا من الحصول على اجتماع مثمر في الأسبوع القادم. “
وأشار إلى أن الاجتماع هو جزء من عملية مستمرة، وسيتناول أهم الموضوعات التي من شأنها أن تكون حجر الأساس لاستراتيجية تعافي الدول الأعضاء من تأثيرات انتشار الفيروس،”منها تقوية التعافي اقتصاديا، من خلال إعادة تقوية عمل السوق الموحدة المفوضية أيضا عرضت عدة اقتراحات. واستطرد ميشال قائلا “ولا ننسى شبكة الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وتطوير استراتيجية للاستثمار، وسنناقش ميزانية الاتحاد الأوروبي فأنا أعتقد أن الميزانية التي ستوضع لسنوات السبع القادمة، هي مفتاح أساسي للنجاح وللاستثمار”.
ونوه ميشال بالتعاون المشترك بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي لتقوية استجابة إفريقيا لانتشار فيروس كورونا، مشددا، على “أهمية شراكتنا القوية مع إفريقيا”. وتابع “هو أمر أساسي لنا. قادة الاتحاد مع قادة إفريقيا دعوا إلى تقوية الإجراءات الصحية بإفريقيا ومناقشة مسألة الديون التي تقع على عاتق إفريقيا، وماذا يمكننا فعله لنريح قليلا مسألة عبئ الديون عن كاهل القارة الإفريقية، لذلك ببساطة نحن نريد أن نضبط ونقوم شراكتنا مع إفريقيا”.
كما شدد ميشال، خلال المؤتمر الصحافي، على تعلم الاتحاد الأوروبي من دروس أزمة انتشار فيروس كورونا وكيفية الخروج أقوى من قبل بعد انحسار الفيروس”، وقال “من الواضح أن هناك دروسا علينا تعملها لطريقة إدارة الأزمة، كما أننا نريد التعلم كيفية التعاون لاستجابتنا بشكل أفضل وأن يكون لدينا رؤية أوضح للأزمات الحالية والمستقبلية المحتملة، قلب أوروبا يعتمد على التعاون”.
ومن جانبها دعت رئيسة المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء إلى تقليص الإجراءات المتخذة للحد من تفشي الفيروس بشكل تدريجي إذا قامت الدول بتقليل الإجراءات، عليها أن تعلم المفوضية والدول الأعضاء إذا كان انتشار الفيروس مستقر، ومن المهم جدا أن لا ترفع التدابير مرة واحدة بل يجب أن تكون خطوة بخطوة وتدريجيا والوقت الصحيح”، محذرة من العودة للنشاط الاقتصادي بشكل سريع. كما أشارت فون دير لاين إلى أن حركة منطقة الشنغن ستعاود نشاطها الطبيعي عندما يزول خطر تفشي فيروس كورونا. ويذكر أن المفوضية والمجلس الأوروبي قدما نهجا أوروبيا للدول الأعضاء لتقليص جملة التدابير بشكل تدريجي المتخذة من قبل بعض الدول الأوروبية لمحاربة تفشي فيروس كورونا، لكي يتم الخروج من الأزمة بشكل منسق وضمان عدم عودة الفيروس فور الرجوع إلى الحياة الطبيعية، وبناء على نصيحة الخبراء في مجال الصحة والأمراض.
المصدر: سبوتنيك