كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة ، عن نية بلاده خصخصة أسهم الدولة في شركة “روس نفط” الروسية للطاقة حتى نهاية العام الجاري.
وصرح بوتين خلال المنتدى الاقتصادي للشرق بأن الحكومة الروسية تعمل جنبا إلى جنب مع إدارة “روس نفط” للعثور على مستثمر استراتيجي لبيع أسهم الدولة في الشركة.
وأكد الرئيس الروسي أن خصخصة “باش نفط” لم يعد مهما الآن، مشيرا إلى أن الحكومة قررت تأجيل ذلك.
وحول إمكانية المشاركة في شراء أوراق مالية من “روس نفط”، علق بوتين بأن الأمر عائد لمجلس الوزراء الروسي.
وقال بوتين: “شركة (روس نفط) بالمعنى الدقيق للكلمة، ليست شركة مملوكة للدولة… يجب ألا ننسى أن الشركة البريطانية (بريتيش بتروليوم) لديها بعض الأسهم فيها”.
وأكد بوتين أن مشاركة “روس نفط” في خصخصة “باش نفط” لها إيجابياتها وسلبياتها. فمن ناحية، خصخصة شركة تابعة للدولة، من قبل شركة أخرى مملوكة للدولة، ليس خيارا جيدا، ولكن من ناحية أخرى، فمن المهم بالنسبة للميزانية الروسية من يضع فيها مالا أكثر.
وأضاف بوتين: “من هذا المنطلق، لا يمكننا تفضيل أحد المشاركين في السوق، ولا أي واحد منهم”.
وأوضح الرئيس الروسي: “أن الدولة الروسية ليست لديها حاجة للحفاظ على مثل هذه الحصص الكبيرة من الأسهم، ونحن نعتزم تنفيذ خططنا… والمسألة ليست ما إذا أحببنا ذلك أم لا، والسؤال هنا، هل هذا مناسب أم لا، وفي أي وقت”.
وفي 1 سبتمبر/أيلول الجاري، أشار أندريه بيلوسوف مساعد الرئيس الروسي إلى أن 19.5% من أسهم “روس نفط” يمكن بيعها لمستثمرين من القطاع الخاص قبل نهاية العام.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أفيد بأن أن روسيا قد تبيع كتلة دولة من أسهم “روس نفط” لمستثمرين من الصين والهند. وقدرت قيمة الصفقة بنحو 700 مليار روبل (حوالي 11 مليار دولار).
يذكر أن “روس نفط”، هي من كبريات شركات صناعة النفط الروسية، ومن أكبر شركات النفط والغاز في العالم. وتضمن الأعمال الرئيسية التي تقوم بها، البحث والتنقيب عن النفط والغاز وتنفيذ مشاريع لتطوير الحقول البحرية، وتجهيز المواد الخام المستخرجة، وبيع النفط والغاز والمنتجات المكررة في روسيا والخارج. و”روس نفط” تندرج ضمن قائمة الشركات الاستراتيجية في روسيا.