أعلن المفتش العام لمنظومة الدفاعات الوطنية السودانية المهندس بشرى فضل خليل، أن السودان بصدد تصنيع أجهزة تنفس صناعي لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بعدما أتاحت بعض الشركات العالمية المصنعة لأجهزة التنفس تصميمات وطرق تصنيعها، وأسقطت حقوق ملكيتها لمواجهة الجائحة.
وقال خليل في تصريحات لوكالة “سبوتنك” إنه “ضمن مبادرة اللجنة الصحية العليا، بدأنا تنظيم تصنيع أجهزة التنفس الصناعي، ونحاول تصنيع أجهزة تنفس صناعي، وفريقنا الآن يعمل عليها بعدما أسقطت شركات التنفس الصناعي حقوق الملكية وأتاحت التصاميم الخاصة بها على الانترنت”. وأضاف خليل “تمكن من يعملون في مجال الالكترونيات من تصنيع جهاز تنفس صناعي، وتم قبوله مبدئيا، ويمكن بعد ذلك إنتاجه لنساهم في المنظومة”، لافتا إلى أن مبادرة التصنيع هذه قيد البحث من وزاة الصحة حاليا، وبعد إجازتها سيدأ التصنيع فعليا.
وحول عدد الأجهزة المتوقع إنتاجها، قال خليل “بعد أن نقدم المبادرة لوزارة الصحة ويتم إجازتها هم يحددون العدد، لكن ستكون بالمئات بالتأكيد، وبالتعاون مع الشركات العاملة سنحاول توفير احتياجات السودان”. كما لفت إلى أن شركات الهيئة العامة للتصنيع الحربي بالسودان تعمل الآن على تصنيع معمقات الأيدى ومنظفات الأسطح والكمامات، حيث قال “أول المؤسسات التي بدأت بالتعامل مع جائحة كورونا كانت المجموعة الكيميائية التي صنعت معقمات الايدي ومنظفات الأسطح، وشركة غاز السيارات قدمت عربة طوارئ متحركة، وشركة الألومنيوم أنتجوا معقم ومغسلة، وهكذا. كل شركة عملت في مجالها”.
وأضاف “عندنا أيضا مصنع للأقمشة، يصنعون الآن الكمامات، وبالنسبة للملابس الوقاية لدينا مشكلة في المادة الخاصة بتصنيعها ونسعى لاستيراد هذه المادة حتى نتمكن من تصنيعها”.
وفيما يخص احتمالات الشراكة مع روسيا في هذه الصناعات، قال خليل “بالتأكيد هناك مشاريع كبيرة جدا للشراكة بين منظومة الصناعات الدفاعية وروسيا باعتبارها شريك أساسي يساعد في تسليح الجيش السوداني، خاصة في سلاح الطيران، وعلاقتنا قوية جدا ما بين منظومة الصناعات الدفاعية وما بين روسيا، وفي هذا المجال الروس عندهم نظام صحي قوي يمكن الاستفادة منها مستقبلا”.
وسجل السودان حتى الثلاثاء 5 حالات وفاة إثر فيروس كورونا المستجد، و32 إصابة بكوفيد-19، حسبما أعلنت وزارة الصحة السودانية.
المصدر: سبوتنيك