اكتشف علماء الفلك وجود كتلة من المجرات تقع تقريبا على مسافة 11.1 مليار سنة ضوئية من كوكب الأرض لتكون الأكثر بعدا على الإطلاق من أي اكتشافات سابقة.
ويُعتقد أن هذا الاكتشاف الرائع حديث الولادة ويعرف باسم CL J1001+0220، كما توجد لدى هذه الكتلة نواة تتألف من 11 مجرة ضخمة.
ويعتبر تجمع المجرات هذا من أكبر الهياكل التي تشكلت عن طريق الجاذبية في الكون، واكتشف الباحثون وجود هذه الكتلة باستخدام مرصد Chandra X-ray التابع لناسا ومرصد ESA’s XMM-Newton التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، بالإضافة إلى تلسكوبات أخرى رصدت انبعاثات للأشعة السينية وكميات هائلة من الغاز الساخن.
وتأتي أهمية اكتشاف تجمع المجرات هذا لا لكونه بعيد المسافة فقط، بل لكون تشكل وتجمع المجرات حدث من خلال طفرة نمو مذهلة ليس لها مثيل.
وقد قارن علماء الفلك نتائج بحثهم حول طبيعة تشكل هذه الكتلة الهائلة من المجرات، مع التشكيلات العنقودية ليجدوا أن الكتلة المكتشفة تحتوي على تجمع غير عادي من النجوم، وهذا يشير إلى تراكم النجوم بسرعات هائلة على مسافات كبيرة وبطرق فريدة من نوعها.
كما استخدم الباحثون بيانات من تلسكوب هابل الفضائي وتلسكوب Spitzer، ويقدم هذا الاكتشاف مجال إلقاء نظرة جديدة على مرحلة لم يسبق لها مثيل في مسيرة التطور، ومن الممكن أن يقودنا إلى معرفة المزيد عن كيفية تشكل تجمعات المجرات البعيدة فيما بعد.