أدّى تفشي فيروس “كورونا” إلى تغيير الكثير من نواحي الحياة، إذ أغلقت الأعمال الضرورية وطالب المسؤولون حول العالم المواطنين بالبقاء في منازلهم. كذلك، فقد جرى إغلاق المدارس، وبات الطلاب ملزمون بمتابعة دراستهم “عن بعد”، كما أن الإنترنت بات الوسيلة المناسبة للبقاء على التواصل مع العائلة والأصدقاء وزملاء العمل.
وأدركت الكثير من الشركات أنه “يمكن للموظفين العمل بسهولة من المنزل نسبياً، ومن المرجح أن يشجع ذلك المسؤولين التنفيذين على هذا السلوك”. وبحسب الخبراء، فإنّ “العديد من المؤسسات باستطاعتها أن تتبع هذا الأسلوب حتى بعد أزمة كورونا، ويمكنها من خلال ذلك التخلي عن المكاتب ذات التكلفة الباهظة، والسماح للموظفين بالعمل في المنازل”.
الأمر هذا سيلقى ترحيباً كبيراً واسعاً من قبل العاملين بشكل خاص، حيث أنّهم لن يتكبدوا عناء الذهاب إلى العمل يومياً والوقت الذي يستغرقه ذلك، كما أن هذه الخطوة تجعل الموظفات النساء إلى جانب عائلتهنّ لوقت أطول، ويمكن لهنّ رعاية أفراد الأسرة الاكبر سناً أو المرضى.
وإلى جانب ذلك، فإن هناك العديد من الإجراءات التي ستبقى متبعة حتى بعد انتهاء “كورونا” وهي تتعلق بالنواحي الصحيّة، كما أنه سيتمّ إعادة النظر بخطوات معيّنة مثل السفر حول العالم لمقابلة العملاء. ستحتسب الشركات تكاليف تذاكر الطيران وإقامات الفنادق وبدلات تأجير السيارات وفواتير الطعام، والتي تعتبرها جميعها غير ضرورية.
ولأن الوسيلة الأبرز في ظل “كورونا” هي إجراء مكالمات الفيديو بين أرباب العمل والموظفين، فإنّه من الممكن أن تصبح مقابلة العملاء عبر هذه الطريقة، الأمر الذي سيوفر كل التكاليف التي ستدفع للسفر لإتمام ذلك.
ومع هذا، فإنّ تجربة التعلّم عبر الإنترنت هي خطوة يمكن تطويرها إلى حدّ كبير، ويمكن اعتماده كوسيلة تعليمية قابلة للتطبيق. فالكثير من الطلاب قد يكونون أحبّوا هذا الأسلوب الجديد الذي قد يفرض نفسه واقعاً أساسياً مع السنوات.
المصدر: اخبار الان