أدى انتشار فيروس كورونا المستجد الى تغيرات كبيرة سواء على صعيد الحكومات أم المجتمعات والأفراد، فاللا جانب الخسائر التي ستتكبدها البشرية من هذا الوباء، فإن تأثيره الأعظم هو طريقة تصرفات الناس في المستقبل.
فإليكم أبرز الأشياء التي تأثرت بانتشار فيروس كورونا المستجد:
– الأماكن العامة: تسبب حرمان أغلبنا من الخروج للحدائق والشواطئ والأماكن المفتوحة، في مزيد من التقدير لهذه المتع البسيطة. ويقع الضرر الأكبر على حرمان الناس من الخروج، على السياحة، إذ إن عجز المواطنين عن الخروج أو أخذ عطلات كان له أكبر الأثر في تدني إيرادات السياحة، وتراجع دخل كثير من أصحاب الأعمال الذين يعتمدون على هذه الصناعة.
2- المجتمع: عند إعلان منظمة الصحة عن أهمية الالتزام بالحجر المنزلي تجنباً لتفشي الفيروس، سارع الملايين حول العالم للمساعدة بأي شكل، سواء بتقديم مساعدات طبية أو مالية، كما بادر البعض بالتطوع لتقديم المساعدة لأصحاب الأمراض المزمنة، كونهم الأكثر عرضة للتضرر من الفيروس.
ويظهر التغيير الأكبر في اتفاق الحكومة والسياسيين لأول مرة على اتباع خبراء الصحة، أما بالنسبة للمواطنين وعلاقتهم بالدولة، فبعضهم يتكل حالياً على الأجور التي ستوفرها الدولة للعاملين بعد تعطيل أغلب المصالح اليومية، كما أعلنت بريطانيا على سبيل المثال.
3- التكنولوجيا: لم يحدث قط في تاريخ الإنترنت مثل هذا التحول المفاجئ في استخدامنا للتكنولوجيا، مثل حالنا الآن، ففي ظل التزام أغلبنا بالانعزال المنزلي، تحول تواصلنا من اللقاء وجهًا لوجه، إلى التواصل الافتراضي عبر الإنترنت، سواء بين أفراد العائلة، أو الأصدقاء، أو حتى الاجتماعات اليومية.
وازداد الضغط على شبكات الإنترنت عالمياً، وأصبح من الواضح نقاط ضعف الشبكات الإلكترونية بصورة تضطر الحكومات إلى تحسين الخدمة، وهو ما سيتحول إلى أمر مُلح في المستقبل القريب.
4- الاستهلاك: رغم أن محال السوبر ماركت تشهد أعلى فترات مبيعها، فإن أصحاب المحال الصغيرة قد يضطرون إلى الإغلاق لشهور، وهو ما سيؤثر بشكل كارثي على استمراريتهم فيما بعد.
يقول بعض الخبراء إن هذه الأزمة قد تغير طريقة تسوقنا للأبد، ومفهومنا عن الاستهلاك والتخزين، خاصةً مع تخوف من حدوث أزمة نقص موارد.
5- العمل: يقضي ملايين الموظفين حول العالم وقتهم في وظائف بدوام كامل، والآن أدركوا أنهم يمكنهم القيام بنفس الوظائف من منازلهم دون عناء. ويمكن أن يوفر العمل من المنزل عدد ساعات أكبر، إضافة إلى تغيير طريقة التواصل بين أفراد العائلة.
وفي الوقت ذاته، اكتشف أصحاب الأعمال والتجارات الصغيرة خطورة بقاء أغلب الناس في منازلهم على تجارتهم، إذ تقوم أعمالهم على خروج الناس للقيام بأنشطتهم اليومية وشراء المنتجات منهم.
ويخشى خبراء الاقتصاد من أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى خسارة كثيرين وظائفهم، وإفلاس أصحاب الأعمال الصغيرة.
المصدر: اخبار الان