بشفافيةٍ عرضت الدولةُ اللبنانيةُ واقعَها أمامَ مجموعةِ الدعمِ الدولية..
لبنانُ البلدُ الصغيرُ يَجمعُ على أرضِه أسوأَ أزمتينِ أصابتا العالمَ منذُ الحربِ العالميةِ الثانية، واذا كان وباءُ كورونا قدَراً سيئاً طالَ معظمَ الدول، فإنَ أزمةَ النزوحِ تحملناها منفردينَ بكلفتِها الباهضةِ جداً قالَ رئيسُ الجمهورية..
أضافَ الرئيسُ عون نعاني من انكماشٍ اقتصادي، ونقصٍ حادٍّ بالعملاتِ الأجنبية، وبطالةٍ وفقرٍ وارتفاعِ الأسعار، لكننا مصممونَ على النهوض، ونعملُ على إعدادِ خطةٍ ماليةٍ اقتصاديةٍ شاملةٍ لتصحيحِ اختلالاتٍ تعودُ الى بدايةِ الحربِ الاهليةِ داعياً الدولَ الصديقةَ الى تقديمِ الدعم..
قاربَ الرئيسُ عون ورئيسُ الوزراءِ والوزراءُ الواقعَ كما هو واستمعوا الى مداخلاتِ مجموعةِ الدعمِ الذين اَطلقوا وعوداً بالمساعدة..
الا انَ العبرةَ في الوفاءِ بهذه الوعودِ خاصةً في زمنِ كورونا الذي كشفَ دولاً على حقيقتِها المتوحشةِ ووضعَ حواجزَ وسواترَ بينَ العالمِ الذي سُمِّيَ يوماً بقريةٍ صغيرة، فيما لبنانُ يزيلُ السواترَ والحواجزَ امامَ الراغبينَ من ابنائِه بالعودة ، فقد نجحَ بسلامٍ في المرحلةِ الاولى من اعادةِ المغتربين..
وزارةُ الصحةِ أكدت أنَ الطائراتِ الاربعَ التي وصلت امسِ كانت خاليةً من الفيروس على املِ أن تَخلُوَ الشوارعُ من السياراتِ والمواطنين، اِلا لمن اضطُرَّ الى ذلك..
فاللافتُ في رصدِ الطرقاتِ بعدَ اليومِ الاولِ من خطةِ السيرِ الجديدةِ وجودُ ازدحامٍ في الشوراع ..
بالتأكيدِ كانَ هدفُ وزارةِ الداخليةِ تعزيزَ اجراءاتِ التعبئةِ العامة، وليس كما فهمَ البعضُ ربما أنَ كلَ من يملكُ سيارةً تنتهي برقمٍ مفردٍ عليهِ أن يتجول بسيارتِه ..
الى شوارعِ أميركا واوروبا التي تُحدِّثُ عن واقعٍ كارثي..
فالقارةُ العجوزُ فقدت حتى الانَ خمسينَ الفاً من ابنائِها، ويكادُ كورونا يطيحُ بالمؤسسةِ الجامعةِ لدولِها.. المستشارةُ الالمانيةُ تقولُ اِنَ الاتحادَ الاوروبيَ يواجهُ اكبرَ تحدٍّ منذُ انشائه..
أما الولاياتُ المتحدةُ فتتوقعُ اياماً مؤلمةً معَ قربِ وصولِ تفشي الوباءِ الى الذِروة.
المصدر: موقع المنار