لبنانُ في اقفالٍ تام، والتجربةُ جديرةٌ بالالتزام.. فالقرارُ هو المسارُ الالزاميُ المتاحُ للحدِّ من انتشارِ وباءِ كورونا الذي سَجّلَ اليومَ حالةَ وفاةٍ سابعة، ورفعَ عدّادَ الاصاباتِ الى ثلاثِمئةٍ واِحدى وتسعينَ اصابة..
ولن يَسَعَ المواطنينَ سوى الالتزام، والاستجابةِ لقرارِ ملازمةِ المنازلِ الذي سيَسهرُ على تنفيذِه الجيشُ والقوى الامنيةُ والشرطةُ البلدية، من السابعةِ مساءً من كلِّ يومٍ وحتى الخامسةِ صباحاً، فالوضعُ لم يعد يَحتمِلُ ترَفَ التفلتِ او التهاونَ من ايٍّ كان..
وفيما الملفاتُ الحكوميةُ واقعةٌ بينَ الضائقةِ الماليةِ والجائحةِ الكورونية، فانَ مساعيَ متظافرةً لايجادِ الحدِّ الادنى من المساعداتِ التي اَعلنت عنها الحكومةُ بخطةِ توزيعِ المعوناتِ للعائلاتِ الاكثرِ فقراً، فيما الملفُ الاكثرُ صخَباً قضيةُ اللبنانيينَ في الخارج، حيثُ سَجَّلَ الرئيسُ نبيه بري استياءً لطريقةِ تعاملِ الحكومةِ معَ عودةِ ابنائِها..
عالمياً طرقت كورونا ابوابَ القصورِ الرئاسية، بعدَ أن اطاحت بالمؤشراتِ والبورصاتِ العالمية..
رئيسُ الوزراءِ البريطانيُ بوريس جونسون اصيبَ بالفايروس، ومعهُ عددٌ من وزرائه، ايطاليا سَجّلت الفَ حالةِ وفاةٍ خلالَ يومٍ واحد، فرنسا تتحضرُ لاَعلى مدٍّ للفايروس كما قالَ رئيسُ وزرائها، والولاياتُ المتحدةُ الاميركيةُ سَجلت الرقمَ القياسيَ عالمياً متخطيةً الصينَ بعددِ الاصابات، ما اصابَ بورصاتِها بخسائرَ كبيرة، واقتصادَها بركودٍ خطير، ورئيسَها دونالد ترامب بانكسارٍ في عنجهيتِه، فهاتفَ الرئيسَ الصينيَ شين جين بينغ طالباً التعاونَ لمواجهةِ كورونا، فردَّ الرئيسُ الصينيُ باستعدادِ بلادِه لمساعدةِ اميركا – الدولةِ التي كانت تُسمى بالاعظمِ في العالم، والتي اصابَها رئيسُها باكبرِ فشلٍ تاريخيٍ بحسبِ الاعلامِ الاميركي والعالمي..
عالمٌ يقفُ اذاً عندَ تَعدادِ ضحاياهُ الذين زادوا خمسينَ الفَ اصابةٍ خلالَ اربعٍ وعشرينَ ساعة، ليرتفعَ اجماليُ عددِ المصابينَ الى خمسِمئةٍ وثمانيةٍ وخمسينَ الفَ مصاب، والعدّادُ في تزايدٍ مستمر..
المصدر: قناة المنار