توصلت دراسة حديثة إلى أن الوخز بالإبر أكثر فعالية بأربع مرات من الأدوية في علاج الصداع النصفي.
ووجدت الدراسة أن المرضى الذين عولجوا بالوخز بالإبر عانوا من الصداع النصفي بنحو أقل بمرتين في الشهر من المعتاد.
وعلى النقيض من ذلك، فإن الرعاية الروتينية بما في ذلك المسكنات والنصائح حول النوم وممارسة الرياضة لم تخفض من معدل نوبات الصداع إلا قليلا للغاية.
ويقول العلماء إن أولئك الذين استخدموا الوخز بالإبر تعرضوا أيضا لهجمات أقل من أولئك الذين تلقوا العلاج بالوخز بالإبر الوهمي، ما يدل على أن الأمر لا يتعلق بـ”تصورات العقل”.
وأجريت الدراسة على 147 مريضا، متوسط أعمارهم 37 سنة، وبحلول نهاية التجربة، كان أولئك الذين اختبروا الوخز بالإبر الفعلي يعانون من 2.3 نوبة صداع نصفي أقل في الشهر، مقارنة بـ 0.4 و1.6 للرعاية المعتادة ومجموعات وهمية من العلاجات.
وقال البروفيسور وي وانغ، الذي نشر نتائج البحث في الصين: “تدعم هذه النتائج استخدام الوخز بالإبر اليدوي في المرضى الذين يترددون في استخدام الأدوية أو عندما تكون الأدوية غير فعالة، ويجب النظر في المبادئ التوجيهية المستقبلية”.
وقالت الدكتورة هيذر أنجوس ليبان، استشارية الأعصاب في مستشفى بلندن، والتي لم تشارك في الدراسة: “لدينا الآن دليل جيد على أن الوخز بالإبر هو علاج فعال للصداع النصفي العرضي”.
وأضافت أنه بالنظر إلى أن ما يقرب من تسعة من كل عشرة مرضى ليس لديهم علاج وقائي فعال، فإنه “يوفر أداة إضافية مفيدة في مستودعنا العلاجي”.
وقالت الدكتورة ليبان: “إن النتائج تساعد على نقل الوخز بالإبر من حالة غير مثبتة في الطب التكميلي إلى علاج مقبول قائم على الأدلة”.
المصدر: دايلي ميل