منذ ظهور فيروس كورونا إلى العلن أول مرة قبل أكثر من ثلاثة أشهر في الصين، وجهود الأطباء وخبراء الصحة لا تتوقف، من أجل فهم هذا النوع من الفيروسات بشكل دقيق للغاية، في انتظار التوصل إلى لقاح أو دواء يقضي عليه في أقرب وقت ممكن للغاية.
ونجح العلماء حتى الآن، في تحديد بعضأعراض فيروس كورونا وكذلك طرق انتقاله، ما دفع خبراء الصحة للتأكيد مثلاً على ضرورة غسل اليدين بطريقة منتظمة، وتفادي لمس الأشخاص أو الاقتراب من الأشخاص، الذين يسعلون لأن الفيروس يمكن أن يبقى معلقاً في قطيرات الرذاذ في الجو، حسب ما أشارت إليه موخراً دراسة أمريكية، نُشرت في المجلة العلمية المتخصصة “نيو إنغلاند جورنال أوف مديسن”.
ويشير موقع “واتسون” الألماني أن الدراسة المذكورة، هي الوحيدة حتى الآن التي عملت على قياس مدة بقاء الفيروس في الهواء، وقد خلصت إلى أن فيروس كورنا يمكنه البقاء في الهواء، لمدة تصل إلى ثلاث ساعات.
وأفاد موقع “واتسون” أنه لا يمكن تطبيق نتائج الدراسة بشكل كامل على الحياة اليومية، لأن القطرات التي يتم إطلاقها عادة عند السعال أو العطس تكون ثقيلة وتسقط على الأرض، وأضاف أن القيام بدراسة ما يتم في مخبر، لذلك لم يتم إجراؤها في ظل ظروف حقيقية، وأردف أن بعض العوامل مثل رطوبة الهواء ودرجة الحرارة في الحياة اليومية العادية، يمكنها المساهمة في سقوط الفيروس بسرعة على الأرض وبالتالي تحلله.
في المقابل، يشكك علماء ألمان في صحة هذه النظرية، إذ نقل نفس المصدر عن كريستيان دروستن، رئيس قسم مكافحة الفيروسات في جامعة الشاريته العريقة بالعاصمة برلين، قوله إنه “عندما يسعل شخص مصاب بالفيروس، فإن الفيروس يبقى لوقت قصير في الهواء، ويسقط على الأرض بشكل سريع نسبياً”.
ولفت المصدر ذاته أنه من غير المحتمل أن يصاب الشخص بفيروس كورونا في حال تنفس نفس الهواء مثل شخص مصاب فعلاً بالفيروس، وأضاف أن أفضل طريقة للوقاية هي اتخاذ عدة تدابير ضرورية، لتجنب الإصابة بالفيروس مثل المباعدة الاجتماعية، وتجنب الاختلاط وغسل اليدين جيداً، لاسيما قبل لمس الوجه أو الأكل.
يشار إلى أن منطمة الصحة العالمية، أكدت الثلاثاء (24 مارس/ آذار 2020) على حسابها الخاص في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بأنه “لا يوجد دليل علمي مؤكد على انتشار فيروس كورونا عبر الهواء”.
المصدر: dw. arabic