أكد أحد المسؤولين في خلية الأزمات في الخارجية الإيطالية السفير اليا كابو روسي في حديث لـ “الوكالة الوطنية للاعلام”، أن للمساعدات الصينية والروسية أثرا كبيرا على عمل المستشفيات، “فهي تشكل جرعة قوية لمعنويات الطواقم الصحية الإيطالية التي تواجه أكبر كارثة عرفتها إيطاليا”.
وأضاف “لا حدود للمساعدات الروسية والصينية لإيطاليا، ووصلت اليوم طائرة مساعدات صينية ثانية تحمل 31 طنا من الأدوية ومعدات طبية وملابس وقائية”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت يوم أمس وصول الطائرة الرابعة عشرة من طراز “إيل 76” وعلى متنها عسكريون روس وأجهزة خاصة ومعدات للتشخيص وأدوات تنفيذ تدابير التطهير، إلى مطار القوات الجوية الإيطالية، “براتيكا دي ماري”، (30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة روما.
وانتشرت أمس في المستشفيات الرئيسية الإيطالية، بخاصة في المناطق الشمالية الموبؤة 8 فرق طبية عسكرية روسية وحملت معها معدات ضخمة تحتاجها المستشفيات الإيطالية.
في السياق، أكد حاكم مقاطعة لومبارديا أتيلو فونتانا في حديث تلفزيوني، أنه في اليومين الماضيين، تبادل الخبراء الصينيون الاراء مع مؤسسات إيطالية مختلفة، بما في ذلك المستشفيات. “إننا نشعر بقوة أنهم يأملون فعلا في إجراء مثل هذه التبادلات معنا. نحن نتشاطر معهم أحدث إرشادات الوقاية، وخطة التشخيص والعلاج، إضافة إلى العلاج ببلازما النقاهة، أو البلازما المأخوذة من المتعافين من الفيروس”.
وقال “أطباؤنا مهتمون جدا بتجربة الصين في مكافحة الفيروس، وبخاصة أولئك الذين يعملون على التفاصيل التقنية، والذين يشاركون في التشخيص والعلاج، أما بالنسبة لمواجهة الفيروس فإننا نعتمد على مسألتين الأولى، الوقاية والسيطرة عليه، وهذا يعتمد في الغالب على الكشف المبكر والإبلاغ والعزل والعلاج، إضافة إلى جمع الموارد والخبرات للعلاج المركز للمرضى في المواقع المركزية.
والثانية، التشخيص والعلاج، من خلال الاعتماد على أعراض المصابين سواء أكانت خفيفة أو عادية أو شديدة”.
وأضاف “جلب الصينيون معهم لوازم طبية إلى إيطاليا، ومنها مئات الأطقم من معدات العناية المركزة. حاليا، نأمل الحصول على المزيد منها من جميع أنحاء العالم. أمس قدمت منظمة الصحة العالمية تقريرا بشأن آخر تطورات الوضع الوبائي المتعلق بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، قالت فيها أن هناك بصيص أمل في إيطاليا حيث تم الإبلاغ عن عدد أقل من حالات الإصابة مقارنة بالأيام السابقة”.
وأعلن أنه سجلت في ال 24 ساعة الماضية، 743 حالة وفاة جديدة، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات 6820. وتعافى 8326 شخصا بالكامل حتى يوم أمس مقارنة ب7432 في اليوم السابق. وبلغ عدد الموجودين داخل العناية المركزة 3396 شخصا.
ولفت الى أن منطقة لومبارديا هي الأكثر تضررا، حيث بلغ عدد الوفيات 4178، في ما بلغ عدد الاصابات 30703.
وأشار الى أن فحص الـ PCR “يقتصر عادة على من يذهبون للمستشفيات طلبا للعلاج، مما يعنى أن آلاف الحالات لا تكتشف”.
بدوره، عبر مدير وكالة الدفاع المدني لصحيفة “لا ريبوبليكا” أنجيلو بوريللي، عن اعتقاده أن نحو 640 ألفا ربما كانوا مصابين بالمرض فى إيطاليا.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام