ولد ابو محمد العدناني واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة عام 1977، في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في ريف إدلب، وسكن في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار غرب العراق.
انضم العدناني إلى تنظيم القاعدة في العراق عام 2000، تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي، واعتقل في 31 ايار / مايو 2005 في محافظة الأنبار على يد القوات الاميركية، لمدة 6 سنوات، واستخدم حينها اسماً مزوراً وهو “ياسر خلف حسين نزال الراوي”.
وبعد الافراج عنه، توجه العدناني إلى سوريا عام 2011، بأمر من زعيم داعش أبو بكر البغدادي، برفقة “أبو محمد الجولاني”، و”حجي بكر”، و”أبو علي الأنباري”، بهدف تأسيس جبهة النصرة، غير معلنين في البداية أنهم مجموعة تابعة للبغدادي.
وتم ارسال العدناني إلى سوريا كونه من ريف ادلب، بهدف تعزيز قبول السوريين بالتنظيم الجديد، فيما كان القائد الفعلي للمجموعة حجي بكر، وهو عقيد سابق في الجيش العراقي، ابان حكم صدام حسين. وظهر العدناني في العديد من التسجيلات المصورة، ابرزها اصدار “كسر الحدود”، بعد استيلاء داعش على أراضي واسعة في العراق، وإعلانه “الدولة”، معلناً كسر ما وصفه بـ”صنم سايكس بيكو”.
احد منظري داعش البحريني تركي بنعلي وصف العدناني بأنه “منجنيق الدولة الإسلامية”، فيما كان يحظى بشعبية واسعة داخل التنظيم، خصوصاً وأنه تولى الرد على جبهة النصرة ابان فترة الخلاف، ودعا قياداتها إلى “المباهلة”، واشتهر عنه نقده اللاذع لزعيم القاعدة ايمن الظواهري.
وصفته الولايات المتحدة لاحقا بأنه “إرهابي عالمي”، وكشفت الاستخبارات الأميركية أن اعتداءات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وتفجيرات برج البراجنة في ضاحية بيروت، خضعت لإشراف أبو محمد العدناني. وفي الخامس من مايو/أيار 2015، أعلنت الخارجية الأميركية أنها ستمنح مكافأة يبلغ قدرها خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عن العدناني.
وقتل أبو محمد العدناني في حلب، بحسب ما أعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم الإرهابي، من دون أن توضح بأي منطقة.