بقلم: يونس الرجوب – قيادي في حركة فتح
منذ ان اتخذت الجامعة العربية قرارها المشؤوم. باعتبار حزب الله جماعة ارهابية. على حد زعم الجامعة الميتة. ونحن نناضل داخل الحركة لتوضيح موقفنا من هذا العيب المشين. وبعد ان استقرت ارادة الحركة على اغلبية مطلقة بادانة هذا القرار وشجبه وازدراءه. والتعبير عن ذلك عبر مواقف وكتابات وتصريحات كتابها ومفكريها وكوادرها وبعض من قياداتها. فانه قد آن الاوان للتأكيد على ما هو ات.
1- حزب الله منظمة وطنية عروبية وحدوية مناضلة. وهو طليعة من طلائع الامة العربية في مواجهة الصهيونية والاستعمار على الوطن العربي الكبير. وسائر ادواتهما الرجعية والطائفية والانفصالية والتكفيرية التدميرية في كل مكان من بلادنا العربية، وان المساس بهذا الحزب الشقيق المناضل. او محاربته او محاولة تشويه مواقفه وتصرفاته، هو مساس بحركة فتح وعدوان على كل القوى العربية المناضلة وقضيتها الوطنية المباشرة فلسطين.
2- تؤكد حركة فتح على ان العلاقة بينها وبين كل احزاب وفصائل وقوى وتيارات التحرر العربي. هي علاقة تلاحمية جذرية. نابعة من الايمان الراسخ بوحدة وترابط اهداف حركة التحرر العربي بين الارض والانسان. والدفاع عن المصالح الحيوية للامة العربية من المحيط الى الخليج. واعتبار الوطن العربي بحدوده الجغرافية الراسخة. ومقوماته المادية والروحية وحدة اقليمية لا تتجزأ.
3- ان حركة فتح وهي تؤكد على قدسية كل حبة رمل من التراب العربي الطهور.ورفضها ومحاربتها لكل عدوان خارجي على الوطن العربي الكبير او كل اقتطاع او ضم لاي جزؤ من اجزاءه لصالح الغير فانها تعتبر الالتزام بالقضية العربية وفي محاورها الاربعة التالية هو الاساس الذي تقوم عليه علاقة الحركة مع كل الاشقاء المناضلين العرب.
أ- التحرير ردا على الاحتلال او الضم او الاقتطاع لاي جزؤ من الوطن العربي.
ب- الوحدة ردا على التجزءة.
ج- الديمقراطية ردا على القمع والاستبداد.
ه- بناء السوق العربية المشتركة كأساس مادي للوحدة العربية وردا على نهب ثروات الامة وتبديدها في غير الصالح العربي العام وبالتالي فان هذه القضية هي قضية الامة العربية في هذا العصر والزمان وهي بالنسبة لحركة فتح قاعدة اللقاء مع كل القوى والاحزاب العربية المناضلة او قاعدة الافتراق والابتعاد عن بعضها في حالة الاختلاف او الابتعاد عن هذه القضية والله من وراء القصد.