أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الإثنين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لمساعدة تركيا في قضية اللاجئين، لكنه لفت في الوقت نفسه أن “لن يتسامح مع استخدام الأمر كوسيلة للضغط السياسي”. وقال ماس، عقب جلسة لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في صيغة مؤتمر صحفي، “لقد قمنا بمفاوضات مكثفة حول الوضع في إدلب السورية واتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا”، موضحاً أنه “بالنسبة لإدلب، فنوقشت مساعدات إنسانية إضافية”.
وأشار ماس إلى أن “هناك الآن وقف لإطلاق النار، ويجب أن نستخدمه لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حوالي مليون شخص في إدلب”. كما تحدث عن موضوع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، ولا سيما بشأن قضية اللاجئين، قائلاً “ما زلنا مستعدين للتمسك بالتزاماتنا بموجب الاتفاق [مع تركيا] ولكننا نفترض أن تركيا ينبغي أن تفعل الشيء نفسه. وهذا لم يحدث في الماضي، وفي المستقبل لن نقبل ولا يمكننا أن نقبل أن يتم استخدام الأشخاص اليائسين، واللاجئين كوسيلة للضغط السياسي”.
ودعا وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في وقت سابق من الشهر الحالي، لوضع خارطة طريق جديدة مع أوروبا للتعاطي مع قضية اللاجئين على الأراضي التركية. هذا وتدفق الآلاف من اللاجئين والمهاجرين نحو أوروبا عبر الحدود التركية، بعدما أعلن الرئيس التركي أنه سيفتح الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا، مبينًا أن تركيا لا طاقة لها باستيعاب موجة هجرة جديدة.
المصدر: سبوتنيك