اعتبرت الحكومة الأردنية أن حظر التجوال الذي بدأ تطبيق أمس السبت بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد قد يمتد لعدة أسابيع مقبلة.
وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية أمجد العضايلة، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة الأردني سعد جابر اليوم الأحد، “بكلّ صراحة، البيانات الأوليّة تشير إلى أنّ حظر التجوّل قد يمتدّ لأسابيع، وبالتالي نؤكّد ضرورة الاعتياد على نمط حياة جديد، والتعايش مع هذه الحالة، والاكتفاء بأقلّ الإمكانات والحاجات الأساسيّة”.
وأشار العضايلة إلى أن عدد من تجاوزوا القانون وخرقوا إجراءات الحظر زاد اليوم، وبلغ حوالي (700) شخص، وتمّ تنفيذ الإجراءات القانونيّة اللازمة بحقّهم، واحتجازهم من قبل الأمن العام في 3 مواقع تمّ تخصيصها في أقاليم الشمال والوسط والجنوب. واكد أنه “لا تهاون في هذا الأمر، والأجهزة الأمنيّة ستتعامل بحزم مع أيّ حالة خرق لحظر التجوّل”.
وقال العضايلة “علينا أن نأخذ العبرة والدروس من الدول التي فقدت السيطرة على انتشار المرض، وانهارت أنظمتها الصحية، ولم تعد قادرة على حماية مواطنيها، وهي الدول التي اتخذت قرارات احترازية متأخرة، أو لم يلتزم مواطنوها بتطبيق القرارات والإجراءات الاحترازيّة”. وتابع “الأسبوعان المقبلان حاسمان لحصر انتشار الفيروس، والمسؤوليّة الأساسيّة تقع على عاتق المواطنين، من حيث الالتزام بقرار حظر التجوّل، والتقيّد بالإجراءات الاحترازيّة، وتعليمات السلامة والصحّة للحدّ من انتشار الوباء”.
وتجدر الإشارة إلى أن إلى أنه بدأ تفعيل قرار الدفاع رقم 2 القاضي بحظر تنقل الأشخاص وتجوالهم في جميع مناطق المملكة وذلك ابتداءً من صباح يوم أمس السبت. مما جعل شوارع المملكة فارغة من المارة والسيارات باستثناء من تتطلب طبيعة عمله الخروج. وحول كيفية سعي المواطنين لتأمين احتياجاتهم التموينية قال العضايلة “بكل الأحوال ستكون هناك آليات لإيصال المواد الأساسية للمواطنين، ونحن ندرسها بعناية، وهذا الخيار هو الأرجح؛ لأن السماح بخروج المواطنين في ساعات محددة، سيكون له مخاطر عديدة مثل الاكتظاظ والتزاحم، وجميعها تناقض الإجراءات الاحترازيّة والوقائيّة التي اتخذناها”.
من جانبه أعلن وزير الصحة الأردني سعد جابر “ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 112 حالة بعد تسجيل 13 حالة جديدة اليوم”. وبحسب أحدث إحصائية، فقد تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية بوقت سابق من آذار/مارس الجاري، “جائحة”، 320 ألف شخص، وبلغ عدد الوفيات نحو 14 ألف شخص حول العالم.
المصدر: سبوتنيك