صرّح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، في حوار مع صحيفة “فوليا دي ساو باولو” البرازيلية، أن “الإرهاب العلاجي الأميركي حال دون اتخاذ موقف فاعل لمواجهة وباء كورونا العالمي”. وأضاف ظريف، ان “إيران دولة غنية، إلا اننا لا نمتلك بفعل الحظر الموارد اللازمة لتقديم الخدمات للمتضررين وحتى لو كنا نمتلك القدرة المالية على ذلك فإن الحظر يحول دون شراءنا للأدوية والمعدات، فإن القيود المصرفية والمالية المطبقة لا تميز بين شراء السلع الخاصة بالخدمات الإنسانية من غيرها، وعندما يتصور مصرف ما أن التجارة مع إيران أمر خطير، يقوم بغلق جميع الأبواب ببساطة”.
وتابع “بالإضافة إلى ذلك، أوقفت الشركات الأوروبية المنتجة للأجهزة الطبية تجارتها معنا بسبب التهديدات الأمريكية ولا تبيع لنا المستلزمات الطبية. لذلك، فإن الإرهاب الاقتصادي والعلاجي الممارس من قبل الولايات المتحدة ضد إيران يتخذ أشكالا عديدة”، لافتاً إلى أن “هذه الإجراءات تعتبر جرائم ضد الإنسانية من وجهة نظر القانون”. وفي معرض الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت إيران قد رفضت عرض المساعدة الأمريكية، صرّح وزير الخارجية أن “ذلك الإقتراح كان اقتراحا مراوغاً”، موضحاً أنه “قبل أيام قليلة، طلب وزير الخارجية الأمريكي من الدول الأخرى توفير ظروف تساعد إيران على مكافحة كورونا؛ والشيء الوحيد الذي يجب أن تفعله الولايات المتحدة هو عدم عرقلة ذلك”. وأضاف ظريف “نحن سنرعى أنفسنا بأنفسنا ولدينا ما يكفي من الأصدقاء حول العالم ليساعدوننا؛ أوقفوا الإرهاب الاقتصادي”.
المصدر: ارنا