رجح الباحث المختص بالشأن السعودي “سايمون هندرسون” أن زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الخاطفة وغير المتوقعة إلى باكستان، والتي استمرت لثلاث ساعات، قد يكون الغرض الأساس منها هو التعاون العسكري.
وفي مقال نُشر على موقع معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى، لفت الكاتب إلى ما قالته وكالة الأنباء السعودية الرسمية بإن وزير الدفاع الباكستاني ورئيس هيئة الاركان بالجيش الباكستاني شاركا في الاجتماع الذي جمع ابن سلمان ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، وإن اللقاء ركز على العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات”، وتابع أنه “على الرغم من عدم ذكر المجالات، إلا أنه نُقل عن ابن سلمان بان الزيارة أكدت عمق العلاقة الاستراتيجية بين الشعبين”.
وقال الكاتب إن “ملف اليمن طرح خلال زيارة ابن سلمان، خاصة مع الأخذ في الاعتبار “حالة الشلل المستمرة في النزاع الذي يدور بالوكالة بين المملكة وإيران”، على حد تعبير الكاتب. وأضاف أن “باكستان دعمت كلامياً مبادرة الرياض بتشكيل ما يسمى “تحالف لمكافحة الارهاب” ووقعت على اتفاق للتعاون العسكري الثنائي في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، حيث تعهدت بالتحرك في حال تعرض وحدة الأراضي السعودية للخطر”.
وأشار إلى أن “الاتفاق النووي بين البلدين سمح للسعودية بالاستعانة بالاسلحة النووية الباكستانية في وقت الأزمات”، وقال “في حال وافقت باكستان على نصب صواريخ محملة نووياً على الأراضي السعودية، فإن ذلك هو مجرد اتفاق كلامي، يتطلب زيارات دورية رفيعة المستوى من أجل إعادة التأكيد على هذا الاتفاق وتنفيذه”.
كما أكد الكاتب ضرورة النظر إلى المساعي السعودية لتعزيز التعاون العسكري وامتلاك “خيارات نووية” مع باكستان، في إطار ما أسماه “الدور السعودي المتواصل كزعيم للعالم الاسلامي ودولة عربية ريادية”، وكلاعب أساس في أسواق الطاقة العالمية.