تدرس المملكة المتحدة تدابير الصحة العامة لاحتواء وتأخير انتقال فيروس كورونا. ومن ضمن الإجراءات على الطاولة إغلاق المدارس، والذي له تأثير كبير على الأطفال من الأسر الفقيرة الذين يعتمدون على المدارس في وجبتهم الساخنة الرئيسة خلال اليوم.
وحذرت المؤسسات الخيرية البريطانية التي تقدّم وجبات للأطفال من العائلات الفقيرة خلال العطلات المدرسية، من أن ما يصل إلى 3 ملايين طفل يعتمدون على المدارس لتناول الإفطار والغداء، وأن الإغلاق المفاجئ للمدارس – من أجل هدف الصحة العامة المتمثل في احتواء انتشار المرض – سيترك الأسر ذات الدخل المنخفض، وبخاصة تلك التي يعمل فيها أفراد الأسرة لساعات غير منتظمة، تكافح من أجل تلبية احتياجاتهم ووضع الطعام على الطاولة.
وتستعد جمعية خيرية يقودها رئيس أساقفة كانتربري للمساعدة في إطعام الأطفال إذا تم إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا، وسط مخاوف من أن يتهدد الجوع نحو 3 ملايين طفل.
وتستكشف منظمة إطعام بريطانيا (Feed Britain)، التي تدير مخاطر الفقر الغذائي في 12 منطقة في إنجلترا بما في ذلك كورنوال وليستر وبارنسلي وساوث شيلدز، كيفية إعداد برامج طوارئ مشابهة لتلك المستخدمة لإطعام الأطفال الأكثر فقراً خلال العطلة الصيفية.
واقترحت منظمة إطعام بريطانيا إجراءات واضحة لضمان غذاء كافٍ للأطفال في أثناء إغلاق المدارس.
مع ذلك، فإن الجمعيات الخيرية تبلغ عن نقص في المواد الغذائية الأساسية، حيث ينخرط المستهلكون في “شراء الذعر”. وازدادت مخاوف مزودي المواد الغذائية الطارئة بعد تجربتهم الأخيرة في التعامل مع انقطاع الإمدادات، وشراء الذعر، وارتفاع الأسعار، حين استعد بعض المستهلكين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
المصدر: الاندبندنت