قررت مصر الإثنين، تعليق حركة الطيران في البلاد اعتباراً من الخميس المقبل وحتى نهاية الشهر الجاري، ضمن إجراءات لمواجهة تفشي فيروس “كورونا المستجد” الذي بات جائحة، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيكلف الشركات الوطنية ما يتجاوز 142 مليون دولار أميركي. وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي، في مؤتمر صحافي، “تعليق حركة الطيران في كافة المطارات المصرية اعتبارا من ظهر الخميس القادم 19 مارس، ويستمر حتى 31 من آذار/مارس”.
كما أعلن أن الشركات الوطنية في مجال الطيران سوف تواجه خسائر تتجاوز 142 مليون دولار أميركي، قائلا “قطاع الطيران الوطني سيخسر بهذه القرارات ما يتجاوز مليارين وربع المليار جنيه مصري تتحملها الدولة في سبيل مواجهة الوباء”. كما أكد رئيس الوزراء المصري أن وزارة السياحة سوف تنتهز الفرصة خلال فترة تعليق الطيران، من أجل التأكيد على كل الفنادق والمنشآت السياحية بتقوم بعملية تطهير وتعقيم استعدادا لاستقبال السياح بعد عودة حركة الطيران.
هذا وأشار مدبولي إلى أن هناك قرار سيصدر خلال ساعات بتخفيض عدد العاملين بأجهزة الدولة والمصالح الحكومية، في خطوة للحد من الاختلاط وانتشار الفيروس الذي تسبب في حالتي وفاة بمصر لسائح ألماني ومواطنة. وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت الأحد، ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 126 بعد تسجيل 16 إصابة جديدة بينهم حالتي وفاة لسائح ألماني ومواطنة مصرية. وطالب مدبولي الشعب المصري بعدم الاستهانة بالأزمة الحالية، داعيا الأسر إلى اتخاذ كل الإجراءات للحد من الاختلاط الذي دفع السلطات المصرية لتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس. وأضاف “الأعداد في الأيام الأخيرة تزداد (ليس كالدول الأخرى)، ولكنه مؤشر على ضرورة الحد من إمكانية انتشار العدوى في المرحلة المقبلة. لا يجب الاستهانة بالأزمة حتى لا تذهب بنا إلى ما تعانيه عدد كبير من الدول”.
كما حذر مدبولي من إخفاء السلع ورفع الأسعار، مطالبا المواطنين بعدم التكالب على الشراء. وتابع “لدينا رصيد من السلع ما يكفي لشهور طويلة ولا داعي للتكالب على السلع، وسنواجه بحزم أي نوع من الممارسات مثل إخفاء السلع أو رفع الأسعار”.
المصدر: سبوتنيك