أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى وجود أدلة متزايدة تفيد بأن العلاقات بين السعودية و”اسرائيل” لا تتحسن فحسب، وإنما قد تتحول إلى تحالف “اكثر وضوحاً” نتيجة “انعدام الثقة المشترك حيال ايران”، على حد تعبيرها.
وتوقفت الصحيفة الأميركية عند زيارة اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي الى القدس المحتلة مع وفد سعودي مرافق، ورأت أن ما يميز هذه الزيارة هو الاعتراف السعودي العلني بها، وقرات في ذلك إشارات عن “استعداد سعودي جديد” لاختبار ردة فعل الشارعين السعودي والصهيوني حول الاتصالات العلنية. وكشفت أن السعودية بدأت حملة اعلامية داخل المملكة “تهدف إلى تهيئة مواطنيها لعلاقات أفضل مع “إسرائيل””.
ولفتت “نيويورك تايمز” إلى مساعي رئيس وزراء كيان الاحتلال “الاسرائيلي” بنيامين نتنياهو للانخراط مع “أعدائه السابقين”، في وقت يجازف الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ونجله محمد بن سلمان على صعيد السياسة الخارجية (ما يعني أنها تجازف بتعزيز علاقاتها بـ”إسرائيل”).
وتحدثت الصحيفة عن الاسباب التي تدفع الصهاينة للتعاون مع السعوديين، مشيرة الى ان ما يجمعهما هو “الكراهية” المشتركة لايران. كما قالت إن “الكيان المحتل والسعودية مستاءتان من الولايات المتحدة، لعقدها اتفاقًا مع ايران حول الملف النووي، فضلاً عن كيفية تعاطي ادارة اوباما مع الملف السوري. واضافت ان “المسؤولين الاسرائيليين و السعوديين يتعاونون سراً منذ فترة في الملفات الامنية و الاستخباراتية”.
وتابعت الصحيفة قائلة إن نتنياهو عازم على زيادة عدد الدول المعترفة بكيانه المحتل، والاستفادة من امكانية التبادل التجاري بين الجانبين، لافتة الى أن ذلك يتزامن مع حركة مقاطعة دولية لعزل “إسرائيل” بسبب ما ترتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين.
وقالت إن العدو الصهيوني أنشأ قنوات تواصل رسمية مع السعودية ودولة الامارات، مستشهدة بما قاله “دانيال ليفي” رئيس مؤسسة “US/Middle East Project” الذي اعتبر أن قنوات التواصل هذه “حقيقية”.
وأشارت “نيويورك تايمز” الى أن مصر تسعى كذلك إلى بناء علاقات أفضل مع “إسرائيل”، مضيفة ان وزير الخارجية المصري سامح شكري زار الاراضي المحتلة والتقى مسؤولين “اسرائيليين” قبل اسبوع واحد من زيارة عشقي.