شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة الرامة في وادي خالد- عكار، وفي حضور حشد من المواطنين والعسكريين، العريف الشهيد أيمن مهدي المحمد، الذي استشهد أمس في الهرمل، بعد تعرضه لكمين مسلح تخلله إطلاق نار.
وكانت رحلة وداع الشهيد، قد بدأت في مستشفى الهرمل الحكومي، بمراسم تكريم خاصة أقامتها قيادة الجيش، تخللها عزف لحن الحزن وتقديم الضباط وثلة من العسكريين التحية والسلاح للشهيد الذي لف بالعلم اللبناني وحمل على أكتاف رفاقه في السلاح.
بعدها نقل جثمان الشهيد المحمد إلى منطقة وادي خالد، وأقيمت له استقبالات في العديد من البلدات التي عبرها موكب التشييع وصولا إلى بلدته الرامة، حيث استقبلته عائلته بحزن كبير وحمل على أكف زملائه العسكريين وأديت له التحية العسكرية.
شارك في التشييع العميد الركن وليد السيد ممثلا نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع وقائد الجيش، النائب محمد سليمان، النائب السابق جمال اسماعيل، عدد من ممثلي الأجهزة الأمنية، رؤساء بلديات وادي خالد ومخاتير، شيوخ العشائر، وجهاء وفاعليات.
وبعد تقليده أوسمة الجرحى والحرب والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، أقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر، ثم ألقى العميد الركن السيد كلمة بالمناسبة، نوه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته، ومما قاله: “يعز علينا أن نلتقي في وداع رفيق سلاحنا العريف الشهيد أيمن مهدي المحمد، الذي طعنته يد الغدر، فترك رحيله جرحا عميقا في قلوبنا وقلوب أهله وأصدقائه وأبناء بلدته، لكنه سيبقى حيا في ضمائرنا، وهو الذي نذر حياته لرسالة الجندية، وكرس الجزء الأكبر من وقته وطاقته لخدمة الوطن وحماية شعبه”.
ثم قرأ نبذة عن حياة الشهيد العسكرية.
سليمان
كلمة أهل الفقيد ألقاها النائب سليمان عزى في مستهلها الأهل والمؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وأفرادا وقال: “الشهيد أيمن المحمد ليس شهيد عائلة فقط وليس شهيد العشائر فقط وليس شهيد عكار ووادي خالد، بل شهيد وطن وشهيد مؤسسة شعارها الشرف والتضحية والوفاء”.
وطالب المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية ب”الكشف عن المجرمين وسوقهم للعدالة وان يكون القضاء هو الحكم بمحاسبة القتلة”.
وأكد أن “هذه الجريمة المستنكرة والمدانة لن تزيد أبناء وادي خالد إلا تمسكا بالمؤسسات الشرعية من جيش وقوى أمن”، مناشدا أبناء العشائر في وادي خالد وعكار “التروي وعدم الإنجرار وراء ردات الفعل والتحلي بالحكمة والصبر لكشف المجرمين ومحاكمتهم وسوقهم للعدالة”. وشكر أهل الشهيد المؤسسة العسكرية على وقوفها إلى جانبهم، وطالبوها ب”تبيان الحقيقة ومحاسبة المجرمين”.
ثم ووري جثمان الشهيد في مدافن العائلة.
المصدر: الوكالة الوطنية