حذر معهد روبرت كوخ الألماني من إمكانية تسبب فيروس كورونا الجديد في مشكلات كبيرة على المستوى العالمي، مشيرا إلى احتمالية انتشار الفيروس عالميا على شكل وباء.
أوضح التقرير أن انتشار مثل هذا الوباء على نطاق واسع سيلحق الضرر في المقام الأول، بالدول ذات الأنظمة الصحية المحدودة، “لكنه من الممكن أن يشكل عبئا كبيرا أيضا على الرعاية الطبية في دول مثل ألمانيا”، خاصة إذا تزامن انتشاره مع انتشار الأنفلونزا الموسمية.
ورغم تقليل الخبراء من مخاطر انتشار الفيروس في ألمانيا، نظرا لأن الحالات التي ظهرت حتى الآن كلها مرتبطة ببعضها وتخضع للمراقبة الطبية، إلا أن تقرير روبرت كوخ، لم يستبعد ظهور حالات جديدة مؤكدا أن التقديرات قابلة للتغيير دائما بسبب “التسارع الشديد في وتيرة الأحداث”.
تقرير المعهد الألماني أوضح أنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات تدل على إمكانية الحد من انتشار الفيروس عالميا.
أفضل طريقة للتعامل
وعن الطريقة المثالية للتعامل مع الوضع في الوقت الراهن، نصح المعهد باتباع ألمانيا لاستراتيجية الحد من انتشار الفيروس عن طريق التعرف على المصابين في أسرع وقت ممكن للحد من انتشار المرض، بالإضافة إلى وضع من هم على صلة بالمصاب في الحجر الصحي لمدة 14 يوما كإجراء وقائي.
أما السيناريو الأسوأ والذي يعني رصد حالات دون وجود سبب محدد للإصابة، فيعني وفقا للمعهد، أن تقوم السلطات باتباع استراتيجية جديدة تهدف في المقام الأول لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطورة حال الإصابة بالفيروس.
خبراء المعهد أعلنوا بوضوح أن هناك العديد من الأسئلة التي مازالت مفتوحة حول الفيروس ومن بينها الفترة الزمنية الفاصلة بين الإصابة وبين ظهور الأعراض، والفترة التي تزيد فيها احتمالية العدوى. أسئلة عديدة يسابق الخبراء حول العالم، الزمن من أجل الوصول لإجابات حاسمة عليها.
الصرف الصحي مصدر لانتشار الفيروس؟
في تطور منفصل أشارت السلطات في هونغ كونغ إلى احتمالية جديدة ينتشر خلالها الفيروس، وهي أنابيب الصرف الصحي. خرجت هذه الفرضية للنور بعد إصابة امرأة ستينية لم تزر ووهان ولم تكن لها علاقة بأي مصاب بالمرض. التحليل الوحيد الذي ظهر حتى الآن، هو أن الإصابة ربما تكون انتقلت لها من جارها السبعيني الذي لا يربطها به سوى خط أنابيب صرف صحي واحد.
المصدر: dw.com