جال رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل على عدد من القرى الحدودية في قضاء بنت جبيل يرافقه وفد من منسقي التيار، وقد استهل زيارته بالمشاركة في قداس احتفالي في كنيسة السيدة ببلدة دبل.
وفي كلمة له قال باسيل نحاول ان نقيم دولة واذا وجدت، وجدت لكل الناس وتعطي كل انسان حقه والامور الانتمائية تأتي لجميع الناس، واجباتنا تجاهكم كثيرة، ولكم حق علينا في الامور الانمائية، وسنعمل على الاهتمام بصياغة قانون انتخابي عادل”.
وانتقل الوفد الى بلدة عين ابل ، ووضع اكليل من الورد على نصب شهداء الجيش.
المحطة التالية في بلدة رميش حيث بدأها في افتتاح بئر ارتوازي في خراج البلدة،ثم انتقل الى حفل افتتاح مكتب جديد لهيئة قضاء بنت جبيل وصور في التيار الوطني الحر، حضره النائب امل ابو زيد، منسقو التيار في المناطق الجنوبية، وممثلون عن حركة امل وحزب الله وفعاليات سياسية وعسكرية واجتماعية.
والقى باسيل كلمة استهلها بالحديث عن بلدة رميش والبلدات الحدودية “التي وقفت وصمدت بكل اطيافها وطوائفها، حمت الحدود والوطن”، مثنيا على “التعايش والاندماج الوطني في رميش ودبل وعين ابل وغيرها التي ترسم صورة لبنان الجميل بالمحبة والألفة والتعاون”.
ونوه “بجهاد رميش وبالنصر الكبير الذي حققه الجنوبي ودحر عدو لبنان الاول اسرائيل، وعبر عن صمود اهل هذه المنطقة وتشبثهم بأرضهم، الصمود الذي خلق معادلة في البلد وجعل منه منظومة اساسية مقابل منظومة استسلامية، فمنهم من استسلم للتوطين والنزوح واعتبر ان اسرائيل قوة لا تهزم عسكريا وعلينا ان نتعاطى معها سياسيا، والسياسة لم تنفع منذ العام 1948 الى العام 2000، وأيضا في الداخل اللبناني هناك من رضي بالواقع الموجود وسلم حصته المفروضة له، وهناك من رفض ويرفض هذا الواقع”.
ولفت الى ان “السياسة التي ننهجها هي التي تحمي المواطن الجنوبي، سياسة المواجهة مع اسرائيل بالإضافة الى ارادة شعب يقوم بالتضحيات والشهداء، وأن سياسة التفاهم مع حزب الله هي السياسة التي تحمينا وتحميه وتحمي شعبنا اللبناني، وهذه السياسة ناتجة عن قناعة كبيرة وليست بنت لحظة أو وليدة استحقاق أو موقف، وهذه السياسة تريد وطني قوي بمقاومته وشعبه وبإرادة بناء الدولة، وبهذه السياسة سنتغلب على كل الصعوبات وهذا النهج اردناه حياة محبة وسلام مع رميش وكل القرى والبلدات المجاورة”.
واضاف “نحن على بضع ايام من ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر امام وطني كبير وبالرغم من تغييبه لم يزل حاضرا معنا في حضارته الوطنية، في ميثاقيته، في لبنانيته، هو الغائب الحاضر كان يقول “يوم المظلوم على الظالم،أشد من يوم الظالم على المظلوم”، نحن لم نفكر انفسنا مظلومين، ولكننا لا نرضى الظلم، ولكن هناك من يسعى الى تغييبنا ونحن حاضرون وهذا أصعب بكثير من الظلم، نحن لن نغيب لا عن المؤسسة الدستورية ولا عن أي ساحة في هذا البلد”.
وختم باسيل “لم تكن القصة تمديد لضابط بل القصة تمديد لوضع لم نعد نستطيع ان نستمر به أو نتحمله، أن ما يجري لا يليق بحجم تضحياتنا ولا بحجم شهدائنا وهناك لبنانيون يموتون بمواجهة الارهاب، ونحن لم نزل نحرم بعضنا من حق الوجود، وكل هذا لم ننتبه الى ما يجري حولنا من مخاطر، من جهة الارهاب أو من جهة اسرائيل التي تتربص بنا الفرص، بدل ان نعمل على تقوية جبهتنا الداخلية ونتحد ونتوحد لا شيء يوحدنا الا المساواة، الظلم لا يوحد بل يشعل ثورة والثورة ستكون معنا لأننا نحن ابناء الثورة”.