أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء، المواعظ حول إمكانية التوصل إلى هدنة مع المسلحين في إدلب السورية، ليست اهتماما بحقوق الإنسان، بل هي استسلام للإرهابيين. وقال لافروف، متحدثاً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، “يجب على المجتمع الدولي ولجنة حقوق الإنسان الالتزام بوضع حد للمتطرفين الذين رفعوا رؤوسهم. وحتى الآن تسود الرغبة في تبرير تجاوزات الجماعات المتطرفة والإرهابية بين بعض زملائنا ــ سواء كانت عن طيب خاطر أوعن غير قصد، وإلا فمن الصعب شرح المواعظ حول إمكانية إبرام اتفاقات هدنة مع العصابات، كما هو الحال عند مناقشة الوضع في إدلب”.
واكد لافروف أن مثل هذه الأعمال لا تعتبر اهتماماً بحقوق الإنسان و “لكنها استسلام للإرهابيين أو حتى تشجيع لأنشطتهم”، وهو انتهاك صارخ للاتفاقيات والقرارات الدولية لمجلس الأمن الدولي. إلى ذلك، أكد لافروف، أن موسكو تعتبر التصريحات الأميركية بشأن إمكانية الاتفاق مع إرهابيي “هيئة تحرير الشام” [المحظورة في روسيا] في سوريا أمرا غير مقبول، قائلا: “هاتان الجماعتان “النصرة” و”هيئة تحرير الشام” مدرجتان رسميا في قائمة مجلس الأمن الدولي للجماعات الإرهابية، ومدرجتان في القوائم الوطنية الأميركية. إلا أنه، ليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤولون رسميون أميركيون، بما فيهم المبعوث الأميركي الخاص للتسوية السورية [حيمس] جيفري عن اعتبار “تحرير الشام” بأنها ليست منظمة إرهابية، وأن من الممكن الحوار معها في ظروف معينة”.
وكان السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، قد أعلن في وقت سابق، أن الإرهابيين ورعاتهم الأجانب يستغلون نظام خفض التصعيد في إدلب لإطالة أمد الحرب والضغط على دمشق، وأن جماعة هيئة تحرير الشام” تستغل نظام خفض التصعيد في إدلب للسيطرة على المنطقة.
المصدر: سبوتنيك