اكثرُ الاختباراتِ تحدياً يمرُ بها لبنانُ كما كلِّ العالم، وهو الاكثرُ حساسيةً الى الانَ لجهةِ اجراءاتِ المواجهةِ والتعاملِ معَ مستوياتٍ مرتفعةٍ جداً من المخاطر..
لم يميز كورونا بينَ اسيويٍ واميركيٍ واوروبيٍ وافريقي ، وصلَ الى اربعينَ دولةً حولَ العالم ، كلُّ حكوماتِها اتخذت تدابيرَها كما يجب ، ولم نسمع من مواطنيها واعلامِها مثلَ ما بدرَ على لسانِ لبنانيينَ اعتادت اجنداتُهم على الاستثمارِ حتى ولو كان ذلك في ادقِ القضايا انسانياً واجتماعياً ووطنيا.
مقابلَ الكورونا، التعاونُ مطلوبٌ بأعلى درجاتِه، وتكاملُ الجهودِ معَ اجراءاتِ الحكومة، وكذلك التقيدُ بالتعليماتِ النافعةِ والضرورية . وعلى قاعدةِ التعاطي الدقيقِ معَ هذه الازمةِ العابرةِ للحدود ، بدات وزارةُ الصحةِ اِخبارَ المواطنينَ بكلِّ جديدٍ بنشرةٍ يومية ، نَظماً لسيلِ المعلومات ، ودحضاً لاخبارِ التضليلِ والتشويهِ التي امتطت سمعةَ موقعِ قناةِ المنار ومصداقيتَه المعروفةَ في محاولةٍ فاشلةٍ لزرعِ اخبارٍ مشوهةٍ واِحداثِ بلبلةٍ في عددٍ من البلدات..
واذا كانت جبهةُ كورونا تحتَ المجهر ، فمعركةُ لبنانَ مع استحقاقاتِ الديونِ الخارجيةِ وايضاً التحويلاتِ الماليةِ لا تزالُ في الصدارة .. الحكومةُ تواصلُ اجتماعاتِها لتحديدِ الياتِ التعاطي معَ دائني اليوروبوند قضائياً ومالياً وفقَ ما ستقدمُه الهيئاتُ الاستشاريةُ في المسارينِ المالي والقضائي . وفي اهتمامٍ موازٍ ٍ ، انسابت في المشهدِ ايجابياتُ انطلاقِ مرحلةِ التنقيبِ عن النفطِ يومَ الخميسِ المقبل في البلوك رقم اربعة ، لتُعقَدَ الامالُ على استخراجِ كمياتٍ وافيةٍ من النفطِ مستقبلا ، لعلَ اللبنانيينَ يُحسنونَ استغلالَها واستثمارَها في طيِّ ازماتِهم.
في المنطقة ، طوت ايرانُ بنجاحٍ اختبارَ انتخاباتِها التشريعة الحادية عشرة في عمر الثورة باسقاطِ الرهاناتِ الخارجيةِ على تاثرِ ارادةِ الشعبِ بالدعاياتِ والمخططاتِ الغربية.
في فلسطين ، يُخرجُ العدوُ خطةَ ترامب – نتنياهو بمشاهدِ الدمِ والقتل ، وسحلِ جثمانِ شهيدٍ عندَ حدودِ قطاعِ غزةَ بعدَ تصفيتِه بالرصاص ، امرٌ لم يتاخر الردُّ الفلسطينيُ عليهِ بعدما وَجهت المقاومةُ صلياتِها الصاروخيةَ باتجاهِ مستوطناتِ الاحتلالِ ترسيخاً للمعادلات.
المصدر: قناة المنار