عاد نحو 200 مليون طالب صيني للدراسة في النصف الثاني من العام الدراسي، لكن يومهم الدراسي بات مختلفاً، فأصبحوا يتلقون الدروس عبر شاشات هواتفهم وحواسيبهم اللوحية، بعدما تحولت الدراسة إلى دراسة عبر الإنترنت.
وتحول النظام التعليمي في الصين إلى الدراسة عبر الانترنت بشكل مؤقت، إذ تتخذ السلطات الصينية تدابير شديدة لمحاولة احتواء تفشي فيروس كورونا الذي انتشر في جميع أنحاء البلاد. وحالياً، يُمنع أكثر من نصف سكان الصين، البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، من مغادرة منازلهم بأي شكل، وفق ما ذكرت صحيفة “The Washington Post” الأمريكية.
وكان من المقرر أن تُستأنف الدراسة في معظم مدارس الصين، الإثنين 17 فبراير/شباط 2020، ولكنهم انتقلوا إلى نوع من الدراسة الإلكترونية أو نظام التعليم المنزلي، مما يستنزف موارد المعلمين، ويشتت انتباه الطلبة ويضع ضغوطاً كبيرة على الآباء.
وقدم وزير التعليم فصولاً دراسية وطنية سحابية عبر الإنترنت مدعومة بأكثر من 7,000 مخدم ومصممة لتلبية الاحتياجات التعليمية لنحو 50 مليون طالب في المرحلة الابتدائية والإعدادية في نفس الوقت. وتغطي الدروس 12 مادة أكاديمية، وفي نفس الوقت، تبث القنوات التليفزيونية التعليمية الصينية برامج تعليمية عبر القمر الصناعي إلى المناطق النائية التي لا تتوفر فيها اتصالات قوية بالإنترنت.
وكانت السلطات الصينية قد أبلغت، في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منظمة الصحة العالمية عن تفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا في مدينة ووهان، الواقعة في الجزء الأوسط من البلاد، ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول. وفقا لمنظمة الصحة العالمية، خارج الصين، تم اكتشاف 694 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في 25 دولة، منها ثلاث حالات انتهت بالوفاة.
المصدر: سبوتنك