أظهرت دراسة علمية حديثة أن التغير المناخي يمكن أن يؤدي إلى زيادة أعداد الأوروبيين المصابين بحساسية على عشبة الرجيد من 33 مليونًا حاليًا إلى 77 مليونًا مع حلول العام 2050.
وتسبب حبوب لقاح هذه العشبة التي يعود أصلها الى اميركا الشمالية، حساسية قوية لدى بعض الأشخاص، وهي باتت منتشرة في وسط أوروبا وجنوبها وفي أجزاء من فرنسا رغم وجود حملات متواصلة لاجتثاثها، إضافة إلى أستراليا واليابان وأميركا الجنوبية.
وتندرج الحساسية على هذه العشبة، ضمن أنواع الحساسية على حبوب لقاح النبات والحساسية الموسمية التي تصيب بدرجات مختلفة 40 % من الأوروبيين.
في السياق، قال إيان لايك المشرف على الدراسة المنشورة في مجلة “انفايرمنتال هيلث برسبكتيفز”، “انها الدراسة الاولى التي تلحظ اثر التغير المناخي”.
وتوقع الباحثون ان يصل عدد المصابين بالحساسية في اوروبا الى 77 مليونًا، اعتمادًا على فرضياتهم حول انتشار هذه العشبة.
وبحسب الباحثين، فان ثلثي هذا الانتشار سببه التغير المناخي، اما الثلث الباقي فهو طبيعي.
ولكن في حال اتخاذ ما يلزم من اجراءات لمكافحة انتشار هذه العشبة، فإن عدد المصابين بالحساسية قد لا يزيد عن 52 مليونًا في العام 2050، اما في حال عدم التصدي بتاتًا لانتشارها فإن العدد قد يرتفع الى 107 ملايين، إضافة إلى تفاقم الحالات لدى المصابين بسبب ارتفاع تركز حبوب اللقاح في الجو.
ويبلغ طول هذه النبتة مترًا و80 سنتيمترا، وهي شديدة المقاومة للظروف المحيطة ويمكنها ان تتكيف في كافة البيئات، فهي تقاوم الجفاف وتنتج حبوب لقاح يمكن ان تبقى حية عشرة اعوام تحت الارض.
المصدر: مواقع اخبارية