أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد الثلاثاء أن بلاده التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة خصوصا بين خريجي الجامعات، ستعمل على تجاوز “الحلول الكلاسيكية” لهذه المعضلة التي تفاقمت خلال السنوات الخمس الاخيرة.
وقال الصيد في مؤتمر عقد بمناسبة اختتام المرحلة الاولى من “الحوار الوطني حول التشغيل” ان “غايتنا الخروج بمشروع رؤية واضحة المعالم للتقليص من نسب البطالة بصفة متواصلة، واستغلال كل فرص التشغيل الممكنة، وتوجيه طالبي الشغل نحو مهن مستقبلية واعدة عوضا عن الحلول الكلاسيكية التي استنزفت كل إمكانياتها وعلى رأسها الوظيفة العمومية والقطاع العام” الذي شغل أعدادا كبيرة من العاطلين بعد ثورة 2011.
وحضر المؤتمر، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يقوم بزيارة الى تونس. وقال بان كي مون “الشبان المستبعدون من العمل اللائق يواجهون صعوبة كبيرة، الى درجة أنهم قد يصبحون حساسين للخطابات المتطرفة”. وذكر ان نسبة بطالة الشباب في شمال افريقيا تبلغ 30 بالمئة وهي “لا تزال الاعلى بين جميع مناطق العالم”.
وخلال الربع الاخير من 2015، بلغ المعدل العام للبطالة في تونس 15.4 بالمئة، فيما بلغت نسبة البطالة بين خريجي الجامعات 31.2 بالمئة وفق احصائيات رسمية.
وأفاد حسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل (المركزية النقابية) انه “غير راض كثيرا” عن تقدم الحوار الوطني حول التشغيل. وقال “المهم التطبيق الفعلي للاهداف التي قررناها معا” للحد من البطالة.
ويشارك في “الحوار الوطني حول التشغيل” ممثلون عن الحكومة والمركزية النقابية والمنظمة الرئيسية لارباب العمل واحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية