أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة الأميركية تجاهلت بعرضها “صفقة القرن” بشكل أساسي الإطار القانوني المعترف به دوليا للتسوية في الشرق الأوسط، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ومبادرة السلام العربية، مستبعداً أن تساهم هذه الصفقة بحل الصراع في الشرق الأوسط.
وقال لافروف اليوم الاثنين في مقابلة مع صحيفة ستامبا الإيطالية الولايات المتحدة الأميركية تعرض بأسلوبها حل “بضربة واحدة” قضية من أكثر الصراعات القديمة في عصرنا الحديث، تجاهلت واشنطن في الوقت نفسه، بشكل أساسي الإطار القانوني الدولي المعترف به عالميًا للتسوية في الشرق الأوسط، والذي يتضمن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية.
وأشار لافروف إلى أن واشنطن تريد حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعرض وطرح حلول لجميع القضايا بشكل نهائي، مثل الحدود والمستوطنات والقدس الشرقية واللاجئين – من خلال تنازلات أحادية الجانب لصالح إسرائيل.
وأضاف لافروف ” مثل هذا النهج من غير المرجح أن يساهم في حل الأزمة، وهذا ما تم تأكيده من خلال رفض الفلسطينيين بشكل قاطع ما يسمى بصفقة القرن “.
كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أعلن، في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض أواخر الشهر الماضي، تفاصيل خطته لتسوية القضية الفلسطينية – الإسرائيلية، المعروفة بـ “صفقة القرن”، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارته، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.
وتنص “صفقة القرن” على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع بقاء القدس عاصمة “موحدة” لإسرائيل، وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا أن شعبه يصر على الاعتراف بدولة فلسطين في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
اكد الرئيس محمود عباس أن تحقيق السلام لا يمكن أن يتم بالضم أو الإخضاع أو بفرض رأي أحد الطرفين على الآخر.
المصدر: سبوتنيك